قام سعيد ازنيبر، والي جهة فاس مكناس، رفقة محمد صديقي، وزير الفلاحة، يوم أمس الإثنين بزيارة ميدانية إلى فضاء المعرض الدولي للفلاحة بمنطقة صهريج السواني بمدينة مكناس، للوقوف على آخر استعدادات احتضان هذا الحدث الدولي، الذي يحظى برعاية ملكية سامية.
ولم يخفي والي الجهة، حسب مصادر لجريدة “الديار”، خلال جولة قادته إلى بعض شوارع العاصمة الإسماعيلية، “تذمره” من مستوى الاستعدادات والتحضيرات الجارية خارج فضاء المعرض، والتي تبقى بعيدة كل البعد عن الجاهزية لاستقبال سواء ضيوف المعرض الكبار أو حتى وفود الدول الأجنبية.
وقدمت مصادرنا، كنموذج على تدني التحضيرات التي تعرفها المدينة الإسماعيلية لاحتضان دورة هذه السنة من المعرض الدولي للفلاحة، الذي يعود بعد توقف دام لثلاث سنوات، تردي البنية التحتية للشوارع خاصة شارع فريد الأنصاري المؤدي لفضاء المعرض، ومعه مداخل المدينة ومخارجها، التي تم الاكتفاء بطلاء جنباتها وتشذيب أشجارها، في الوقت الذي تعتبر فيه هذه الخدمات الحد الأدنى من العمل اليومي للمصالح الجماعية.
وكشف المصادر ذاتها أن والي جهة فاس مكناس أعطى تعليمات صارمة للعمل على مضاعفة الجهود لتكون العاصمة الإسماعيلية في مستوى الحدث، وتعبئة مختلف الموارد والوسائل الضرورية لإنجاح فعاليات المعرض الدولي للفلاحة، ولو تطلب الأمر طال الدعم من الأقاليم المجاورة.
وفي السياق نفسه، وجه عدد من المستشارين الجماعيين بمجلس جماعة مكناس، ونشطاء جمعويون بالمدينة، انتقادات لاذعة للعمدة جواد بحاجي، المقرب من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، لعجزه عن تعبئة الموارد والوسائل الضرورية لتأهيل المدينة ولو بالتركيز على أهم مداخلها الرئيسية، لتظهر بالمستوى المطلوب، سيما أن هناك مجموعة من المؤشرات تؤكد أن على أن شخصيات مهمة، ربما، ستزور المعرض الدولي للفلاحة.
