صدمة وسط أسرة التعليم.. أستاذ يفقد بصره بعد اعتداء تلميذ عليه!

باستياء كبير، أكد المكتب الإقليمي للتنسيقية الوطنية للأساتذة وأطر الدعم الذين فرض عليهم التعاقد بمولاي يعقوب تلقيه خبر الاعتداء الذي تعرض له أستاذ مادة الرياضيات بثانوية عين الله الإعدادية، من خلال هجوم عنيف قام به أحد التلاميذ الجانحين بالمؤسسة.
التلميذ، وفق بيان استنكاري، توصلنا بنسخة منه، انهال على الأستاذ بوابل من السب والقذف والضرب، الشيء الذي خلف إصابة بليغة على مستوى العين اليسرى، مما أدى حسب التقارير الطبية إلى جرح في القرنية أفقده حاسة البصر.
وأوضح البيان أن هذا الأمر ليس الأول من نوعه بالإعدادية، فقد سبق للأستاذ أن تعرض لحادث مشابه في الدورة الأولى، لكن تم احتواء الوضع من طرف الإدارة دون زجر السلوك الشنيع للتلميذ لردع مثل هذه الممارسات المنحرفة، ليستفحل الأمر في الدورة الثانية، فكانت النتيجة فقدان الأستاذ لحاسة البصر.
“ففي الوقت الذي وجب على الإدارة تبني استراتيجية واضحة للحد من ظاهرة تطاول التلاميذ على الأساتذة نجدها حريصة كل الحرص على محاولة تهدئة الأوضاع ونهج سياسة اللامبالاة والقفز على المشاكل دون حلها”، يضيف البيان.
التنسيقية أعربت عن تضامنها مع الأستاذ، واستنكارها الشديد لمثل هذه السلوكات، قبل أن تشجب أعمال البلطجة والتهجم على حرمة الأساتذة من طرف بعض التلاميذ أو أي شخص آخر.
كما طالبت بالتدخل العاجل للمدير الإقليمي للوقوف على حجم الاختلالات والتجاوزات المسترسلة بثانوية عين الله خاصة، وباقي ثانويات الإقليم عامة، قبل أن تدعو جميع مناضليها إلى الاستعداد لخوض أشكال نضالية.