منتزه بالحاجب يتعرض لـ”جريمة بيئية”؟!.. فعاليات مدنية تدخل على الخط

أماطت جمعيات المجتمع المدني بمدينة الحاجب اللثام عن ما وصفتها بالجريمة البيئية التي وقعت بالفضاء الإيكولوجي عين بوتغزاز بالحاجب، صبيحة يوم السبت 8 أبريل الجاري، والتي تمت بأيادي مؤسسات من المفروض فيها أن تحرص على رعاية البيئة وصيانتها، حيث شهد المنتزه الإجهاز على أشجال معمرة، تعتبر إلى جانب العيون المائية عصب السياحة بالمدينة، وتشكل مزارا لساكنتها وزوارها، حسب المصادر.
وفي هذا السياق، أعلنت جمعيات المجتمع المدني عن استنكارها للإهمال الكبير الذي يعيشه المجال الأخضر ببوابة الأطلس الكبير، خاصة مجاله الغابوي الحضري، منذ حادثة سقوط قرابة 600 شجرة بتاريخ 29 يناير 2018، بسبب عاصفة رياح دون أن يتم تعويضها إلى يومنا هذا.
كما دعت في بيان، توصلنا بنسخة منه، إلى فتح تحقيق نزيه وترتيب المسؤوليات والجزاءات بخصوص هذه الجريمة البيئية، داعية إلى تدخل الجهات الوصية والمعنية لإيقاف هذا النزيف المتواصل منذ سنوات وتخصيص وتنفيذ ميزانية لإعادة ترميم المشهد البيئي المتهالك.
وحثت أيضا على إشراك المجتمع المدني الفاعل في كل البرامج الترابية وإدماج البعد البيئي فيها، محملة مسؤولية تواصل الإجهاز على حق الساكنة في بيئة سليمة إلى المجالس المنتخبة والسلطات المعنية، قبل أن تدعو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى التدخل لحماية التراث البيئي الحضري المتوارث منذ عقود ومئات السنين.
وفي ختام بيانها، أعربت جمعيات المجتمع المدني بمدينة الحاجب عن استعدادها الدائم والمبدئي للانخراط في كافة الأشكال النضالية دفاعا عن التراث البيئي.