نقابة تدين الإتهام وتطالب بفتح تحقيق.. مديرة اعدادية تتهم أستاذا أمام زملائه بالتحرش بتلميذات

أدان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، الاتهام الخطير والاعتداء النفسي الذي تعرض له أستاذ مادة الرياضيات بثانوية ابن حمدون الكرتيلي الإعدادية من طرف مديرة المؤسسة، بقاعة الأساتذة أمام مرأى ومسمع الأساتذة، حيث اتهمته بالتحرش بالتلميذات.
وحسب بيان للنقابة، توصلت الجريدة بنسخة منه، فلم تكتفي المديرة بتوجيه اتهامها للأستاذ أمام الملأ، بل قالت أنها تتستر عليه، الأمر الذي تسبب للأستاذ في أزمة نفسية حادة جعلته مضطرا الى زيارة طبيب للأمراض النفسية منحه على إثرها شهادة طبية مدتها 15 يوما.
وكشفت النقابة من خلال نفس البيان، أن التهمة الشنيعة التي واجهها الأستاذ، تمس في العمق كرامة وشرف تلميذات المؤسسة من جهة، والطاقمين التربوي و الإداري من جهة ثانية، كما أنها تدين صاحبتها في كلتا الحالتين، “فاذا ثبت أن الأستاذ فعلا يتحرش بالتلميذات و مديرة المؤسسة على علم بذلك و تتستر عليه في هذه الحالة تعتبر متواطئة مع الأستاذ و تثبت بذلك مسؤوليتها في تحويل المؤسسة من فضاء للعلم و التربية إلى فضاء للمتحرشين بالتلميذات دون اتخاذ الإجراءات الإدارية الضرورية وإخبار المديرية الإقليمية بذلك لفتح تحقيق في النازلة، أما في الحالة الأخرى فإن رئيسة المؤسسة تستغل شرف التلميذات وتستعمل مثل هذه التهم الجاهزة لتخويف و ترهيب كل من اختلف معها في طريقة تدبيرها للمؤسسة و التشهير به للنيل من كرامته و شرفه أمام الطاقمين الإداري و التربوي فهذا الأمر أيضا يستوجب المحاسبة الإدارية و القانونية و الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تشويه سمعة و مكانة المؤسسة التعليمية كفضاء للعلم و التربية” يضيف بيان النقابة.
وكشف المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، في ذات البيان، أن ما يدين أيضا مديرة المؤسسة هو “عندما حلت لجنة إقليمية بالمؤسسة يوم الخميس 30 مارس 2023 للوقوف على هذا الاتهام الخطير وجدت المديرة في رخصة طبية لكن بمجرد انسحاب اللجنة الإقليمية بدأت المديرة تتردد على المؤسسة وتستدعي التلميذات إلى مكتبها مما يطرح أكثر من علامات استفهام حول رخصتها من جهة و اتهامها للأستاذ من جهة ثانية”.
وفي ختام البيان، أدان المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، هذا الاعتداء “النفسي الشنيع والاتهام الخطير في حق الأستاذ من طرف مديرة المؤسسة أمام زملائه للنيل من شرفه و كرامته”، معلنا “تضامنه المطلق واللامشروط مع الأستاذ ضحية هذا الاتهام الشنيع و المقيت”.
كما طالبت ذات النقابة المديرية الإقليمية باستجلاء حقيقة هذا الاتهام الخطير واتخاذ كافة الإجراءات الإدارية و القانونية و الضرب بيد من حديد على كل من سولت له نفسه تشويه سمعة و مكانة المؤسسة التعليمية كفضاء للعلم و التربية من جهة و الحط من كرامة و شرف التلميذات و الأساتذة من جهة ثانية، محملا في الآن ذاته، المديرية مسؤولية أي محاولة لطي الملف دون اتخاذ ما يلزم من الإجراءات الإدارية و القانونية في حق من تورط في التلاعب بكرامة و شرف التلميذات.