هل انتهت “سبع أيام د الباكور”؟… غضب من عودة “البؤس” إلى موائد إفطار نزلاء داخليات

لم تدم فرحة نزيلات ونزلاء أقسام داخلية بمؤسسات تعليمية بإقليم تاونات، بتجويد موائد إفطارهم بعد ضجة أثارها تداول صور تجويع فئة منهم بظهر السوق، حتى فوجئوا بعودة “حليمة لعادتها القديمة” في بؤس موائد بعضها، لتطلق فعاليات خاصة ببني وليد ومرنيسة نداءات لمن يهمهم أمر هؤلاء التلاميذ وتحسين شروط تغذيتهم.

تلاميذ وتلميذات داخلية إعدادية مولاي رشيد ببني وليد امتنعوا ليلة أمس عن تناول وجبة إفطارهم بسبب غياب مواد مدرجة في لائحتها، ما اعتبره محمد الهاشمي عضو بالجماعة القروية عن فيدرالية اليسار، “جريمة نكراء ترتكب في حق فلذات أكبادنا”، متحدثا في تدوينة، عن “وجبة تجويعية” للتلاميذ.

وكشف دردشة بينه ونزيل أو نزيلة، عن فقر الوجبة وغياب الجودة في بعض موادها خاصة البيض “البارد” والشاي والتمر و”الشباكية”، مؤكدة أن وجبة الفطور “كل نهار كينقصو لينا حاجة” كما لوحظ في الدردشة التي نشرها في صفحته الفيسبوكية، ختمها ب”لا عزاء لصور مديريات التربية الملونة التي غزت فضاءات التواصل”.

الغضب نفسه كشفت عنه تدوينة لمحمد الخلادي من الفيدرالية، وهو نائب لرئيس جماعة ظهر السوق، أكد فيها أن “كالعادة مائدة الفطور بدار الطالب ظهر السوق، عرفت خصاصا في مجموعة من المواد”، متحدثا عن “عدم تقديم القهوة بالحليب والشباكية ودانون والعصير”.

الخلادي قال في تدوينته التي تفاعل معها أبناء المنطقة بإبداء غضبهم الشديد مما يقع في دور الطالب والطالبة والأقسام الداخلية، إن الجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب بظهر السوق، “قامت بتوفير الشباكية من ماليتها”، وقامت بتحرير مخالفة في هذا الشأن.

يأتي ذلك بعدما كانت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بفاس، راسلت المديرين الإقليميين بشأن خدمات التغذية والإيواء بالداخليات في رمضان، إذ دعا المدير لضرورة استيفاء التلاميذ والتلميذات لكل حقوقهم في التغذية كما وكيفا وفق الشروط الصحية السليمة، مشددا على تكثيف الزيارات الميدانية.