يعيشون أزمة اجتماعية حادة ومنهم من قرر حرق شواهده.. عمال الشساعة بوزارة بركة في اعتصام مفتوح بصفرو
يخوض عمال الشساعة الاستثنائية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك والماء بصفرو اعتصاما مفتوحا أمام مقر مديرية التجهيز بصفرو، احتجاجا على تغييب أجورهم لثلاثة أشهر متتالية، في عز الأزمة، وكذا بسبب امتناع الخازنة الإقليمية عن إقرار الشساعة الاستثنائية كطريقة لتأدية أجورهم إسوة بباقي المديريات بربوع المملكة، رغم ما تم تقديمه من وثائق في الموضوع تثبت أحقية العمال في أداء أجورهم إسوة بعمال سد امداز وباقي العمال بجهة فاس مكناس.
الاعتصام انطلق أمس الأربعاء على الساعة 11 صباحا، وسبقه حوار المدير الإقليمي للتجهيز والنقل والخازنة الإقليمية مع كاتب عام عمالة إقليم صفرو ورئيس قسم الشؤون الداخلية يوم الاثنين الماضي، وبعده حوار ممثلي نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب UGTM مع باشا المدينة مع تغييب ممثل عن موظفي الشساعة الاستثنائية، وذلك أول أمس الثلاثاء، لكن منذ ذلك الحين لم يتواصل أي مسؤول مع المعتصمين، في الوقت الذي لجأت فيه النقابة الداعية للاعتصام إلى العمالة، لتعود بنبرة “منكسرة”، حسب تصريحات أحد المعتصمين لجريدة “الديار”.
وعن أوضاعهم الاجتماعية في ظل بقائهم بدون أجور لثلاثة أشهر، كشف محدثنا أن العمال تفاقمت أزمتهم بشكل لا يمكن تصوره، فمنهم من بعث زوجته إلى منزل أهلها، موضحا أن هناك 20 عاملا منهم اثنان فقط غير متزوجان، الشيء الذي يبرز حجم الضرر الذي لحق بالعمال، والذي لهم أطفال، ويعيشون في منازل يكترونها.
“الناس مشاو كيقتارضو كاع .. الآن ما بقى حتى واحد باغي يسلفهم، لأن المدة طوالت.. الناس ما بقاو لقاو ما ياكلو.. كيموتو بالجوع.. وحنا الناس اللي عندهم شواهد منهم أنا وآخرون غادي نحرقوهم كاع لأننا ولينا كنشوفوهم بلا قيمة فهاد الوضع”، يخلص محدثنا.