المرض الفتاك ينتشر في الأحياء الشعبية بسبب الفقر وغياب التهوية.. جهة فاس مكناس  تحتضن نسبة 86 % من إصابات السل

أفادت معطيات وزارة والحماية الاجتماعية أن جهة فاس مكناس تعتبر من بين الجهات التي تعرف انتشار ما نسبته 86 في المائة من الإصابات بداء السل في المغرب.
وينتشر هذا المرض الفتاك أيضا في كل من جهة الدار البيضاء ـ سطات، والرباط ـ سلا ـ القنيطرة، وطنجة ـ تطوان ـ الحسيمة، وجهة مراكش ـ آسفي، وجهة سوس ـ ماسة.
وتم تسجيل تحسن واضح في الكشف بأكثر من 5٪على المستوى الوطني مقارنة بعام 2020؛ ما يفسر الزيادة في عدد الحالات المبلغ عنها؛ بالإضافة إلى نجاح علاجي يفوق 90٪ وهو الهدف المسجل في إطار المخطط الوطني لمحاربة داء السل.
وذكرت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن مصالحها سجلت 30.355 حالة تم تشخيصها ووضعها قيد العلاج. لكن الانتشار الصامت للداء يتم بسبب العدوى. ويتم هذا الانتشار خاصة في الأحياء الشعبية التي تعرف الاكتظاظ الكبير، وغياب التهوية والنظافة، والفقر.
“وعلى الرغم من التقدم الذي لا يمكن إنكاره في بلدنا، إلا أنه لا تزال هناك تحديات يجب طرحها، وأهمها الانخفاض السنوي البطيء في الإصابة بنسبة 1٪”، تورد الوزارة، قبل أن تضيف بأن هناك حتجة إلى تنسيق العمل بشأن المحددات الاجتماعية والاقتصادية للمرض في إطار الجهود المشتركة للقطاعات الوزارية المعنية والجماعات الترابية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، في إشارة إلى الظروف التي تساعد على انتشار هذا الداء الذي يعرف أيضا بداء الفقراء.
ولكي نتمكن من إحكام السيطرة على إشكالية السل في المغرب والحد من مستوى الإصابة بهذا الداء، يتم تقييم شامل للمخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2021-2023 وإعداد المخطط الاستراتيجي الوطني لفترة 2024-2030.
وحسب منظمة الصحة العالمية، فإن عدد الإصابات الجديدة على الصعيد العالمي الذي سجل في سنة 2021 قارب 10.6 ملايين حالة، أي أكثر من 30 ألف حالة جديدة كل يوم، و1.6 مليون وفاة مما يجعل السل أحد الأمراض التي تسبب أكثر الوفيات في العالم.