رئيس جامعة فاس أمام أول اختبار.. “محاضر” و”شواهد نجاح” في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير تثير الجدل

تفجرت قضية محاضر ديبلومات جامعية في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس. وتزامنت إثارة الملف مع ترويج “ادعاءات” في شبكات التواصل الاجتماعي تقدم معطيات صادمة حول طرق الوضع في هذه المدرسة والتي تقدم على أنها من مدارس “النخبة”.

وقالت المصادر إن هذه القضية تعتبر أول امتحان حقيقي لرئيس الجامعة الجديد، مصطفى إجاعلي، وذلك لوقف زحف “عاصفة” من شأنها أن تبعثر “معادلات” و”حسابات” التجارة والتسيير.

فقد أوردت المصادر في حديثها لجريدة “الديار” حول هذا الملف بأن أحد الأساتذة في المدرسة قد تقدم بطلب إلى مدير المدرسة، لموافاته بمحاضر مداولات امتحانات الديبلوم الجامعي الخاص بشعبة التدبير التجاري والمالي (بكالوريا +5). وتتعلق المحاضر بالسنوات الجامعية 2019 ـ 2020 و2020 ـ 2021 و2021 ـ 2022. لكن هذا الطلب لا يزال ينتظر الرد من قبل إدارة هذه المؤسسة، مشيرة المصادر إلى أن هذه المحاضر من شأنها أن تسلط الضوء على عدد من المعطيات التي تخص ديبلوم “التكوين المستمر”، المؤدى عنه .

ولجأ الأستاذ المعني بهذه المراسلة، إلى إعادة تذكير مدير المؤسسة، وذلك بعدما لاحظ بأن هناك “تأخر” في التجاوب مع مطلب تمكينه من المحاضر التي ألح على طلبها. وسجلت المصادر أيضا بأن جوانب تدبير هذه الامتحانات يطرح تساؤلات مرتبطة بمنح “شواهد” النجاح، حيث أثيرت، في هذا السياق، مسألة منح رئيس شعبة، “شهادة نجاح” لطالب، وتساءلت، في هذا السياق، عما إذا كان من حق رئيس شعبة أن يمنح شهادة نجاح تحمل توقيعه لطالب، وذلك عوضا عن إدارة المؤسسة.

أكثر من هذا، أشارت مصادرنا إلى ما يروج في أورقة المدرسة من شكوك حول عدم تقديم الأستاذ المذكور للنقط المتعلقة بالطالب الحاصل على شهادة النجاح المثيرة للجدل، نتوفر على نسخة منها، مما دفعها إلى التشديد على ضرورة فتح تحقيق في هذه الاتهامات، التي وصفتها بالخطيرة، من طرف الرئيس الجديد لجامعة سيدي محمد بن عبدالله.

وإلى جانب هذه الملف، فإن المدرسة تعيش على صفيح ساخن، حيث عقدت النقابة الوطنية للتعليم العالي بها، يوم الإثنين، 20 مارس الجاري، اجتماعا وصفته بالطارئ، قالت إنه خصص لتدارس المستجدات الخطيرة بها، ومنها حملة نعتتها بالمغرضة والتي اعتبرت بأنها تستهدف المؤسسة وأطرها، وتنال من كرامة أساتذتها في شخص رئيس شعبة.

وانتقدت النقابة “الأسلوب الاستفزازي” الذي نهجه مدير المدرسة، في بلاغ نتوفر على نسخة منه، اتجاه أستاذ، رئيس شعبة التسيير والمالية، مستفسرا إياه على مضمون ذهبت إلى أنه كاذب لشكاية توصل بها من طرف طالب في المؤسسة. واستنكرت النقابة، في السياق ذاته، تصرفات الطالب ضد أستاذه. واستهجنت أيضا “الأسلوب المتسرع والمرفوض” لمدير المؤسسة في استفسار الأستاذ، بناء على “معطيات مغلوطة” للطالب.