ملف الانتقالات والتعيينات يواصل خلق الاحتقان لدى ممرضي وتقنيي الصحة

“عشوائية تدبير حصص التعيينات تعمق جراح الضحايا في صفوف الممرضين وتقنيي الصحة، وتخلق الاحتقان بالجهة”، عنوان اختاره المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة فاس-مكناس لبلاغ، أعرب من خلاله عن قلقه البالغ من حالة السخط الشديد في صفوف جميع الممرضين وتقنيي الصحة.
سخط الممرضين وتقنيي الصحة نابع، حسب النقابة، من “العشوائية في تدبير ملف الانتقالات والتعيينات، وذلك بتكرار نفس السيناريو المخالف لكل القوانين الجاري بها العمل وبدون إشراك الفرقاء الاجتماعيين جهويا، في ملف طال انتظاره لأزيد من 5 أشهر وخلف قلقا وضغطا رهيبين في صفوف الناجحين”.
“تأخير، يوضح المصدر، غير مفهوم وغير مبرر تحصلت فيه الجهة على رقم قياسي في التماطل خلافا لكل جهات المملكة ليتمخض الجبل ويلد فأرا عقيما بإقحام مناصب جديدة عليها إقبال كبير لم تصدر في الحركة الانتقالية السابقة، مما أثار جدلا واسعا وخلف شكايات عدة وطنيا وجهويا، وهي مناصب لم يتم الاتفاق عليها في الاجتماعات الإقليمية الأخيرة لجرد الخصاص الحقيقي وتعويض كل العالقين الذين ينتظرون المعوض وكذا المعينين مؤقتا الذين تم حجزهم اضطهادا في المرافق التي تعاني من الخصاص دون وجه حق. تجاوز خطير بعدم تنزيل النقاط المتفق عليها في المحاضر الإقليمية، تعمد واضح لتكرار نفس الأخطاء رغم كل تنبيهاتنا السابقة، عشوائية وارتجالية في اتخاذ القرارات، كلها أمور ولدت احتقانا بالجهة وضبابية في تدبير الملف من تأخير وتأجيل دون سالف إخبار أو تواصل”، حسب البلاغ، نتوفر على نسخة منه.
المكتب الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة فاس-مكناس، في بلاغه، طالب بالتعجيل لعقد اجتماع جهوي مع الفرقاء الاجتماعيين وبحضور المناديب الإقليميين لرفع اللبس وحل كل المشاكل من جذورها وذلك بجرد جميع المناصب المتبقية والمصادقة عليها للإعلان عن حصة التعيينات النهائية لوضع حد لمسلسل انتظارهم.
كما أعرب عن رفضه القاطع “استمرار عدم تفعيل جميع مقررات الانتقال بجميع الأقاليم التي تعمد مسؤولوها التعنت والتسلط”. مطالبا بـ”فك أسر جميع المعينين مؤقتا في أقرب الآجال”.
هذا وتساءل المصدر عن مصير لوائح الانتظار للممرضين وتقنيي الصحة الناجحين في مباراة 02/10/2022، قبل أن يستنكر اعلان الوزارة على حركة الالتحاق بالزوج برسم سنة 2023 في ظل التخبط الذي تعرفه الحركة الانتقالية مما يوسع دائرة المتضررين منها.
وفي ختام بلاغ، أهاب المكتب بجميع الممرضين وتقنيي الصحة المتضررين الاستعداد لكل الأشكال النضالية من أجل تحقيق المطالب المشروعة.