في يوم المرأة.. مدير التعليم بصفرو يهدي أستاذات “سلة وعيد” بدل “باقة ورود” ونقابة تطعن في جدوى إهدار 100 مليون بمؤسسة مهددة بالانهيار
احتفال بطريقة مغايرة في قطاع التعليم باليوم العالمي للمرأة بمدينة صفرو، لكن الهدية “سلة وعيد” وليس “باقة ورود”. فقد انخرطت أستاذات ثانوية عائشة أم المؤمنين الإعدادية في وقفة احتجاجية اعتراضا على ما أسمينه الوضع التربوي المؤسف الذي يؤكد أساتذة وتلاميذ هذه المؤسسة بأنهم يعيشونه بعد تكديسهم في حجرات السكن الوظيفي الضيقة وقاعات مرافق أخرى غير مخصصة للتدريس عقب قرار اللجنة العاملية المختلطة بالإغلاق الفوري للبنايات التي تضم الحجرات الدراسية المهددة بالانهيار بتاريخ 17 فبراير المنصرم.
الوقفة في اليوم العالمي للمرأة استنفرت مسؤولي مديرية التعليم، حيث قالت الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد المغربي للشغل، إن المدير الإقليمي حل مضطرا صباح يوم أمس الأربعاء، 8 مارس الجاري، برفقة وفد عن مصالح المديرية الإقليمية بهذه المؤسسة وعقد اجتماعا مع الأساتذة والأطر الإدارية وشخص آخر وصفته النقابة بالغريب عن هيأة التدريس.
وقالت النقابة، في بلاغ توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، إن المدير الإقليمي غلب في هذا الاجتماع منطق “الوعيد” ولغة “التهديد” المبطن “بعد أن شحت قريحته من أي تصور لحلول تربوية تحفظ كرامة الأساتذة وتصون حقوق التلاميذ في السلامة البدنية والنفسية والتحصيل العلمي والمعرفي اللائق ضمن ظروف تربوية سليمة”، يورد المصدر نفسه. وأشارت إلى أنه ارتكن إلى “حلول تفتقر إلى السند القانوني والبعد التربوي سبق لمديرة المؤسسة أن اقترحتها، من قبيل حرمان التلاميذ من دروس المواد غير المعممة مع الإبقاء على نفس الوضع اللا تربوي”.
النقابة لم تكتف بإيراد هذه المستجدات في ملف مؤسسة تعليمية تعرف الكثير من أجواء الاحتقان بسبب انهيار محذق لأجزاء منها. فقد استغربت تشبث المدير الإقليمي بتخصيص حوالي 100 مليون سنتيم في عملية ترميم وتدعيم وصفتها بغير المضمونة بهذه المؤسسة التي قد تنهار في أي وقت نظرا لتواجدها في منطقة مخاطر جيولوجية.
واعتبرت أن إبقاء وضع هذه المؤسسة على ما هو عليه، مغامرة غير محسوبة العواقب بطلاها المدير الإقليمي ومديرة المؤسسة، حيث جددت الدعوة إلى المبادرة إلى إغلاق هذه المؤسسة حفاظا على السلامة البدنية للتلاميذ وأساتذتهم. وطالبت مدير الأكاديمية الجهوية بإيفاد لجنة جهوية لفتح تحقيق في الظروف والملابسات التي جعلت مديرة هذه المؤسسة توافق على تحويل سقيفة بين حجرتين إلى قاعة بعد بناء جدرانها عشوائيا خارج الضوابط والمساطير القانونية الجاري بها العمل.