هل سيتجاوز مخلفات ولاية المرابط؟.. “إجاعلي” رئيسا لجامعة سيدي محمد بنعبد الله
صادق المجلس الحكومي في اجتماعه الأسبوعي، اليوم الخميس، على تعيين المصطفى إجاعلي، رئيسا جديدا لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، وذلك بعد أشهر من توليه لهذه المهمة بالنيابة، وذلك بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق، رضوان المرابط والذي “سقط” في مقابلة الانتقاء التي نظمتها وزارة التعليم العالي، ولم يتمكن من الظفر بولاية ثانية.
واحتدمت المنافسة بين إجاعلي، عميد كلية العلوم والتقنيات بفاس، وبين الخمليشي، وهو أستاذ جامعي مغربي يشتغل في فرنسا. لكن مشروع إجاعلي هو الذي فاز في النهاية. بينما لجأ المرابط إلى الطعن، في رسالة موجهة لرئيس الحكومة، في لجنة الانتقاء، معتبرا نفسه الأحق بالعودة للمنصب لولاية ثانية. وقرر المرابط لاحقا أن يترشح لمنصب الكتابة العامة لوزارة التربية الوطنية، حيث تم انتقاء اسمه ضمن آخرين لإجراء المقابلة. ولم يعلن بعد عن نتائج هذا “الامتحان”.
ويقول عدد من المنتقدين لولاية المرابط على رأس الجامعة، إنه أغلق الأبواب والمنافذ بعدما أحاط نفسه بعدد قليل من “المؤيدين”. وراهن على الترويج لصورته في شبكات التواصل الاجتماعي. لكن الإنجازات على مستوى الميدان ظلت محدودة.
ووجه عدد كبير من أساتذة مجلس الرئاسة رسالة نارية إلى وزير التعليم العالي يستعرضون فيها اختلالات في تدبير شؤون الجامعة. ودعوا إلى فتح تحقيق. وقرر الوزير الميراوي أن يبعث لجنة تفتيش إلى رئاسة الجامعة في الوقت بدل الضائع لولاية المرابط. ولم يعلن بعد عن نتائج تقرير هذه اللجنة.
ويراهن عدد من الفاعلين في قطاع التعليم العالي على إجاعلي لتجاوز “انغلاق” عهد المرابط و”التخلص” مما يسميه البعض بـ”مسامير الميدا” والذين يقدمون على أنهم يجيدون “التحكم” في الرؤساء المتعاقبين، وذلك بإشراك مختلف الفاعلين، خاصة من “المبعدين” و”المغضوب عليهم” والذين لا يجيدون “فنون الصباغة”، بقدر ما يراهنون على “الأداء في الميدان”، وعلى المساهمة في الإشعاع وتطوير الحضور الأكاديمي للجامعة، في ظل التنافس المحموم على التصنيفات المبنية على الإنتاج الأكاديمي، وعلى تجويد الاختيارات.