طلبة يقدمون شهادات مثيرة حول ظروف الإقامة ومعايير الانتقاء.. لجنة برلمانية تحل بالأحياء الجامعية لفاس

زارت لجنة المهمة الاستطلاعية المؤقتة التي شكلها مجلس النواب لإعداد تقرير حول شروط وظروف الاقامة بالأحياء الجامعية، يوم أمس الخميس، بمدينة فاس، حيث قامت بزيارة لأربعة أحياء جامعية. والتقت بمدراء أحياء سايس1 وسايس 2 وسايس 3 وظهر المهراز.

لكن الشهادات التي جمعتها وهي تستمع إلى إفادات عدد من الطلبة والطالبات كانت صادمة، وفق المصادر التي تحدثت لجريدة “الديار” حول هذه الزيارة. فقد اشتكى جل الطلبة من سوء الخدمات التي تقدم إليهم من قبل إدارة هذه الأحياء، ومنها جودة الوجبات والنقص المسجل من حيث الكم والكيف.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الشكايات تمحورت أيضا حول الجوانب المتعلقة بمعايير الانتقاء، حيث إن عددا من الوافدين على الجامعة من مناطق بعيدة ينتقدون استبعاد ملفاتهم، رغم أحقيتهم.

واشتكى الطلبة أيضا من بعد المسافة التي تفصل بين الأحياء التي يقطنون بها، والمؤسسات والمعاهد التي يتابعون فيها دراستهم، وهو ما يزيد من الضغوطات التي يواجهونها، وما يخلفه ذلك من انعكاسات سلبية على أدائهم. ويقول الطلبة إن المشكل في هذا البعد يزداد بالنظر إلى تدهور حافلات النقل الحضري، وعدم توفير حافلات بالجودة المطلوبة، وبالأعداد الكافية. ووقف أعضاء اللجنة على الكثير من الفوضى التي تعم الإقامة في الحي الجامعي ظهر المهراز.

وقبل مدينة فاس، زار أعضاء اللجنة الأحياء الجامعية لوجدة. وجاءت هذه الزيارة أشهرا على الحريق الذي اندلع في أحد أجنحة حي الذكور، وأدى إلى وفيات في صفوف الطلبة، ووجهت الانتقادات إلى ضعف الصيانة والإصلاح، ما تسبب في الحريق. ورغم الحديث عن فتح تحقيق، إلا أن نتائج هذا التحقيق لم يتم الكشف عنها بعد.

وترمي المهمة الاستطلاعية إلى الوقوف على شروط ومعايير الحصول على الإقامة بالأحياء الجامعية، و ظروف الإقامة وعلى شروط السلامة الصحية ونوعية الخدمات التي تقدمها مرافق وفضاءات الأحياء الجامعية وكذا جودة الوجبات الغذائية وظروف الإيواء.

وسبق لأعضاء المهمة الاستطلاعية أن عقدوا لقاء مع وزير التعليم العالي. كما تم عقد لقاء آخر مع مدير المكتب الوطني الجامعي للأعمال الاجتماعية والثقافية.

وإلى جانب فاس ووجدة، فإنه من المرتقب أن تقف المهمة الاستطلاعية على ظروف الإقامة ومعايير الانتقاء في أحياء جامعية بكل من مكناس ومراكش وبني ملال والدار البيضاء …