ممون الأقسام التحضيرية لمولاي ادريس بفاس يشهر غلاء الأسعار!.. احتجاجات طلبة مولاي ادريس بفاس بسبب الوجبات الغذائية
وجد طلاب الأقسام التحضيرية بمؤسسة مولاي ادريس بفاس، اليوم الخميس، أنفسهم بدون وجبات غذائية، بعدما تخلت الشركة المكلفة عن التزاماتها، وأشهرت غلاء الأسعار للمطالبة بفسخ العقد، تورد مصادر “الديار”. وقالت المصادر إن مدير المؤسسة بمعية بعض الموظفين هم من تدخلوا لتوفير وجبات خفيفة لفائدة الطلبة التي صدموا لهول الواقعة، واضطروا للخروج إلى ساحة المؤسسة للاحتجاج.
وأشارت المصادر إلى أن الطلبة كانوا يشتكون منذ مدة من جودة الوجبات، لكن الكم كان متوفرا، قبل أن يواجهوا في الآونة الأخيرة بنقص في الكم والكيف، حيث إن الوجبات المقدمة لهم لا تكفيهم، ما جعلهم يواجهون مشاكل مرتبطة بالتركيز والأداء في تخصص يستقبل زبدة الطلبة، ولهم برنامج من الدروس جد وازن، ويتطلب الكثير من الطاقة والتركيز. واستغربت المصادر أن تقدم الوجبات الناقصة الخاصة بالعشاء على الساعة السادسة ونصف مساء، وذكرت بأن الليالي الطويلة وموجة البرد تضغط بشكل كبير على الطلبة، وتمسهم في سلامتهم الصحية بسبب نقص الوجبة وطول ساعات الليل.
وأشهرت الشركة المكلفة منذ حوالي أسبوعين ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية لتبرير النقص الحاصل في الوجبات، وقالت إنها لا تستطيع الوفاء بالتزامات الصفقة بسبب الغلاء، لكن الوضع بلغ ذروته باسنحاب مفاجئ للشركة، اليوم الخميس، ما جعل الطلبة يواجهون المجهول، خاصة وأن المؤسسة تستقبل طلبة وافدين من مناطق ومدن بعيدة، وبعضهم تعاني أسرهم من أوضاع اجتماعية ولا تستطيع تحمل تكاليف السفر، وتوفير الإمكانيات المادية التي تسمح للطلبة بأن يتناولوا الوجبات خارج المؤسسة.
وأوردت المصادر بأن اتصالات جرت بين إدارة المؤسسة وبين مديرية التعليم حول النازلة، لكن دون جدوى. وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن صاحب الشركة المكلفة قد سبق له أن تقدم بفسخ العقد لدى مديرية التعليم، وطلبت منه المديرية مهلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة المرتبطة باستقدام شركة أخرى. لكن ما وقع اليوم في المؤسسة، يوحي بانسحاب الشركة، دون أي تدخل للمديرية الإقليمية للتعليم لملء الفراغ الناجم عن هذه الأزمة التي يرتقب أن تعرف تداعيات في حالة تقاعس المسؤولين عن القطاع في اتخاذ تدابير استعجالية لحل المشكل.