افتتاح ملعب للكولف في مدينة فاس.. العمدة البقالي يروج لـ”الإنجاز” وفعاليات محلية تواجهه بانتقادات لاذعة

مشروع لـ”الكولف” بشر به العمدة البقالي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بالفايسبوك، في وقت تنتظر منه فئات واسعة من الساكنة المحلية أن يعلن عن إنجازات تتعلق بمشاريع من شأنها أن تساهم في تحسين الوضعية الاجتماعية وتكرس السيل الكبير من الشعارات التي وعدت بها مكونات التحالف الرباعي في الانتخابات.

البقالي بشر الساكنة بأنه جرى افتتاح ملعب الكولف الجديد بواد فاس و نظمت فيه بهذه المناسبة بطولة وطنية استقبلت عددا قياسيا من المشاركين فاق 70 مشاركا.

“كولف فاس هو فضاء أخضر على مساحة تفوق 56 هكتارا، يتميز بموقعه وسط المدينة و باحتوائه لمقهى و مطعم متاحين للعموم”، يقول العمدة التجمعي، قبل أن يضيف بأن هذا “المشروع الرياضي المتجدد” ينفتح على الفئات الشبابية للمدينة خاصة الطلبة والتلاميذ بـ”انخراطات جد مشجعة و مدروسة. كما يوفر عروض مناسبة لباقي الساكنة الشغوفة بالرياضة”. وتمنى أن “ينال هذا المشروع الأخضر إعجاب ساكنة فاس و هنيئا لنا بهذا المتنفس وسط مدينتنا الغالية” .

فعاليات محلية انهالت على البقالي بانتقادات لاذعة، حيث تساءل البعض عما إذا كان هذا المشروع قد تم فتحه في وجه الساكنة “المخملية” التي تقطن في “الأحياء الراقية” بعوينات الحجاج وأحياء المرينيين والمدينة القديمة وزواغة وجنان الورد.

وذهب آخرون إلى أن المشروع أصلا، بغض النظر عن “قيمته” لفائدة المدينة، هو من مشاريع المجلس السابق الذي ترأسه حزب العدالة والتنمية، وهو نفس المعطى الذي أقر به العمدة البقالي في تفاعله مع بعض الانتقادات، وهو يحاول الدفاع عن “ورطة” الترويج لهذا المشروع الغريب في مدينة تعاني فيه فئات واسعة من الشباب من البطالة، وتبحث عن فرصة الشغل. كما أن السياق المرتبط بندرة المياه، وأزمة الجفاف ودورية وزارة الداخلية لمعالجة هذا الوضع بكثير من الحكمة والإجراءات الاحترازية يسائل العمدة البقالي وأغلبيته، التي سبق لها أن تورطت في المبالغة في دعم الحفلات، قبل أن تواجه انتقادات لاذعة بسبب الترويج لملعب “كولف”.
وذهب متفاعلون مع عمدة فاس إلى أنهم لا يهتمون بكثيرا بالمشاريع “البورجوازية”، لكن كل ما يودون سماعه هو تحسن حافلات النقل الحضري، وخلق مشاريع اقتصادية، وتحسين البنية التحتية، وجلب الاستثمارات لكي تنتعش المدينة، وتتمكن من استعادة أمجادها الاقتصادية.