وجد زوج أمس نفسه في موقف حرج لا يحسد عليه، رغم محاولته إبداع حيلة للتغطية على اعتدائه على زوجته في منزلهما بمنطقة بلاد كنون بحي سهب الورد بمقاطعة جنان الورد بفاس، ليجد نفسه معتقلا لدى مصالح الأمن يحقق معه للاشتباه في قتله إياها وإخفاء معالم هذه الجريمة.
الزوج اتصل بمكتب حفظ الصحة في المقاطعة، ملتمسا حضور طبيبها إلى منزله لمعاينة جثمان زوجته بداعي وفاتها بشكل طبيعي، لمنحه تصريح بدفنها في إطار الإجراءات القانونية المعمول بها، ما استجاب إليه الطبيب الذي ذهل لما عاينه عليها من جرح في رأسها، ما أثار شكوكه.
وأوضحت المصادر أن الطبيب أخبر المصالح الأمنية بالدائرة الأقرب للحي، بما عاينه، ما اضطر عناصرها للتنقل للمنزل ومعاينة الدم والجرح، لتتم الاستشارة مع النيابة العامة التي أمرت بالبحث في أسباب وفاة الضحية ونقل جثتها إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لتشريحها.
وأشارت إلى أن الزوج حاول تبرير وفاة زوجته، لكن الاستماع لأبنائهما كشف غير ما أدلى بها، بعدما أكدوا تلاسنهما ووقوع نزاع بينهما لأسباب مجهولة، بشكل تطور لاعتداء جسدي باستعمال أداة حادة تستعمل في تركيب قنينة الغاز، ما فرض وضعه رهن الحراسة النظرية لفائدة البحث.
