بسبب بناية آيلة للسقوط وتشتيت للتلاميذ في أرض الله الواسعة.. فضيحة هدر جماعي تهز تاونات

ما يقرب من 120 تلميذا انقطعوا عن متابعة الدراسة وبشكل جماعي بداية هذه السنة بجماعة تافرانت بتاونات. هذه الفضيحة التي لم تحرك ساكنا لدى المسؤولين المحليين، خاصة في أوساط مديرية التعليم بالإقليم وصلت إلى البرلمان، حيث وجهة النائبة عن حزب التقدم والاشتراكية، إكرام الحناوي سؤالا إلى وزير التربية الوطنية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عرضت فيها الخطوط العريضة لهذه الفضيحة، في وقت ترفع فيه السلطات الحكومية شعار محاربة الهدر المدرسي، ويتحدث الوزير شكيب بنموسى عن تجويد الأداء في المنظومة التعليمية.
وفي التفاصيل، فإن فرعية أولاد بوعسول التابعة لمجموعة مدارس النصر بتافرانت والتي تضم 145 تلميذ ضمنهم 68 من الإناث، كانت تعرف وضعية مزرية وتفتقر لأبسط شروط مؤسسة تعليمية، حيث تم تصنيفها كبناية آيلة للسقوط، بقرار من المصالح المعنية.
وعلى إثر ذلك فقد تم توزيع التلاميذ والتلميذات على حجرات دراسية بعدد من الوحدات المدرسية الأخرى التي تبعد عن المدرسة التي تم إفراغها بمسافات متفاوتة أقلها 3 كيلومترات.
القرار خلف ردود أفعال غاضبة من طرف آباء وأولياء وأمهات التلاميذ، خاصة في ظل قسوة الظروف الطبيعية التي تعرفها المنطقة، والتي تشكل صعوبة كبيرة في تنقل الأطفال الصغار إلى تلك المؤسسات التعليمية البعيدة، فضلا عن هشاشة وفقر أسرهم، وهو ما أدى إلى حرمان العديد من المتمدرسات والمتمدرسين من استكمال دراستهم، حيث أنه لم يلتحق سوى 20 تلميذ ممن تم توزيعهم على مؤسسات دراسية أخرى، من أصل 145 تلميذة وتلميذ كانوا يتابعون دراستهم بالمؤسسة المعنية، تورد البرلمانية الحناوي، وهي تسائل الوزير بنموسى عن الإجراءات والتدابير التي سيتخذها لضمان استمرار هؤلاء التلاميذ في استكمال موسهم الدراسي في شروط مريحة وآمنة.