وصفته بـ”المزري”.. جمعية حقوقية تعري الواقع الصحي بإقليم تازة

تعاني ساكنة إقليم تازة من تدهور الخدمات الصحية والبنية الأساسية للعلاج والتطبيب في مختلف المراكز الصحية والاستشفائية، والتي كانت موضوع شكايات العديد من المواطنين والمواطنات، وكذلك مضمون بلاغات وبيانات وتقارير الهيئات النقابية الإقليمية، والتقارير الصادرة عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة وخاصة ما يهم الوضع الصحي بالمركز الاستشفائي الاقليمي ابن باجة، حسب ما أفادت به الأخيرة.
الجمعية قالت أن الواقع الصحي “المزري” بالإقليم يمكن تلخيصه في عناوين كبرى، أولها الخصاص المهول في الأطر الطبية والتمريضية مما يؤثر على خدمات مختلف المصالح الصحية بالمستشفى الإقليمي وباقي المراكز الصحية بالإقليم، وخاصة بمصلحة المستعجلات. ناهيك عن توقفات متكررة وطويلة لإجراء العديد من العمليات الجراحية بسبب تعطل الأجهزة البيوطبية التي تعاني من ضعف الصيانة.
كما نبهت الجمعية إلى نفاذ الأدوية والمستلزمات الطبية والصيدلية بجميع أقسام المستشفى وإجبار المرضى المعوزين على اقتنائها. وعجز بنك الدم عن تلبية احتياجات مرضى الإقليم وإجبارهم للانتظار لأسابيع طويلة للحصول على كيس دم. مع غياب العديد من التخصصات الطبية الضرورية بالمستشفى تدفع الساكنة للجوء إلى عيادات الطب الخاص محليا أو التنقل إلى جهات أخرى مما يزيد من معاناة المرضى المعوزين.
هذا وسجلت أيضا غياب الضمير المهني عند بعض الأطر الطبية والصحية الذي يضر بطبيعة وقدسية المهنة.
“إقليميا وحسب تقرير رسمي من المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتازة، وجود 22 مركزا صحيا بدون طبيب و7 مراكز صحية تعمل بممرض واحد فقط، إضافة إلى تهالك وتقادم العديد من بنايات المؤسسات الصحية والاستشفائية وتقادم بعض المعدات البيوطبية”، تضيف الجمعية.
وبعدما حيت عاليا الشغيلة الصحية، أطباء وممرضين وتقنيين وإداريين، دعت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة الجهات المسؤولة وطنيا وجهويا وإقليميا إلى التعاطي المسؤول والجاد مع الملفات المطلبية العادلة والمشروعة للشغيلة الصحية، مطالبة بوضع حد لمعاناة الساكنة من خلال تمكينها من خدمات صحية جيدة .