برنامج محاربة الأمية بمساجد فاس.. غياب للكتب المدرسية وارتجالية تهدد بـ”العودة إلى الصفر”

لم تتوصل عدد من المستفيدات من برنامج محو الأمية في مساجد فاس بالكتب المدرسية، رغم أن انطلاقة الدخول الجديد تمت منذ ما يقرب من الشهرين. المشرفات على البرنامج، تقول المصادر، وجدن صعوبات في مباشرة عملية التدريس بسبب هذا الغياب، ولجأن إلى اعتماد مقاربة التدريس عبر مجموعات، والاكتفاء فقط بأعمال تنشيط وإنجاز أعمال جماعية، وذلك في محاولة لتجاوز هذا الارتباك.
لكن هذا الوضع دفع عددا من المستفيدات إلى الانقطاع عن متابعة الدراسة. وقالت المصادر إن هذا الوضع إذا ما استمر قد يهدد بالعودة بالبرنامج في عدد من المساجد إلى نقطة الصفر، وضياع مجهود كبير بذل في سنوات سابقة، قبل تعثر مرتبط بتوقف الدراسة أملته التدابير الاحترازية لجائحة كورونا.
المصادر أشارت إلى أن دعوات المشرفات على البرنامج من أجل إجراءات استعجالية لتجاوز الفراغ لم يحظ بأي اهتمام من قبل المسؤولين المحليين لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. بل إنه لم يتم وضعهن في الصورة بخصوص ملابسات غياب الكتب المدرسية، وتراجع في صبيب الحماس بخصوص إنجاح هذا البرنامج الملكي الهام والذي تشير كل المعطيات إلى أنه حقق نتائج مبهرة على الصعيد الوطني منذ اعتماده.