هل سينجح البقالي في “تمرير” اتفاقية “التوأمة” مع “كفار سابا”.. “الديار” تنقل معطيات حول الوثيقة التي وقعها عمدة فاس في إسرائيل
قالت مصادر إن الوثيقة التي وقعها عمدة فاس، عبد السلام البقالي مع عمدة مدينة “كفار سابا” الإسرائيلية، على هامش مشاركته في لقاء تم تنظيمه في إسرائيل، لا تتعلق باتفاقية توأمة، مضيفة بأن الأمر يتعلق بتأشيرة على بروتكول الصداقة والتعاون بين فاس وبلدية هذه المدينة الإسرائيلية التي تلقب بـ”قرية الأجداد”.
وذكرت المصادر المقربة من عمدة فاس أن عمدة فاس سبق له أن توصل منذ ما يقرب من 4 أشهر عبر مصالح وزارة الداخلية، بطلب من عمدة هذه المدينة لتوقيع “التوأمة”.
وبحسب المصادر نفسها، فإن توقيع هذا البروتوكول بين رئيس بلدية “كفار سابا” وعمدة فاس يمهد لاتفاقية التوأمة، حيث من المرتقب أن يعمد العمدة التجمعي إلى عرض مشروع اتفاقية التوأمة على المجلس الجماعي للمناقشة والمصادقة في دورة، قبل أن يتم سلك المساطر المرتبطة بها، والتي تستدعي التأشير عليها بعد ذلك من قبل كل وزارة الداخلية ووزارة الخارجية.
وقال عمدة فاس، في تدوينة على صفحته بـ”فاسيبوك” إنه يزور إسرائيل بدعوة من رئيس فيدرالية الجماعات الإسرائيلية للمشاركة في مؤتمر حضره ما يقرب من 52 رئيس جماعة من مختلف أرجاء العالم، التقوا برؤساء جماعات إسرائيلية ينحدرون من المغرب، ويديرون شؤون جماعات ذات كثافة سكانية كبيرة لإسرائيليين أصولهم من المغرب.
لكن كل هذه المبررات لم تنفع على ما يبدو في إقناع عدد من المعارضين للتطبيع، ومنهم فريق حزب العدالة والتنمية في المجلس الجماعي لفاس والذي اعتبر بأن عمدة فاس و أحد نوابه أبيا إلا أن يقفا في حالة شرود غريبة من خلال هرولتهما لـ”التطبيع مع الكيان المنبوذ عبر السعي لتوقيع توأمة مشبوهة مع إحدى المدن الإسرائيلية، دون احترام المسطرة القانونية المؤطرة لعمل الجماعات في هذا الشأن”.
وأورد فريق “المصباحن في بلاغ إلى الرأي العام، بأن عمدة فاس لم يعرض هذا الأمر على المجلس، ولم يطلب حتى الإذن من المجلس كما ينص على ذلك القانون في هذا الشأن ، و”بالتالي الزج بالعاصمة الروحية و العلمية للمغرب بما تحمله من رمزية تاريخية وروحية وبعد حضاري في براثين التطبيع غير المستساغ وغير المبرر، وهو ما يعتبر سلوكا جاحدا تجاه الدعم والإسناد الذي عبر عنه الشعب الفلسطيني البطل لمنتخبنا الوطني”.