أمر قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، بإيداع شقيقين عمرهما 22 و28 سنة، سجن تولال 2 بعدما أحيلا عليه من طرف الوكيل العام بنفس المحكمة، لتورطهما في جناية “الضرب والجرح بالسلاح المؤدي إلى الموت والمشاركة في ذلك”، بعدما قتلا خالهما الذي يشاركهما السكن بالعمارة نفسها، بسبب سوء الجوار.
واستمع إليهما إعداديا قبل أن يؤجل التحقيق التفصيلي معهما إلى جلسة لاحقة تلتئم بعد أسبوعين واستدعي إليها ذوو حقوق الهالك التي توفي بمصلحة المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس بعد ساعات قليلة من نقله إليه بعدما أصيب بجروح بليغة سيما في عنقه وصدره جهة القلب.
ونقل الضحية اللحام وهو في الخمسينات من عمره، في حالة حرجة إلى مستعجلات مستشفى محمد الخامس بمكناس، إلا أن خطورة الإصابات استدعت نقله إلى فاس حيث وافته المنية بعد يوم واحد من إصابته لتنقل جثته لمستودع الأموات لتشريحها بناء على أوامر الوكيل العام بمكناس.
ووقعت الجريمة ليلا بعمارة سكنية بحي تواركة، بسبب سوء الجوار واحتجاج الخال على ضوضاء منبعثة من شقة ابني أخته اللذين لم يستسيغا عتابه ودخلا معه في نزاع استهل بالتلاسن وتبادل السب بعبارات نابية قبل أن يشتبك أحدهما معه ليتناول الثاني سكينا ويضربه ضربتين إلى العنق والصدر.
وترك الشقيقان خالهما ممرغا في دمه وسط سلالم العمارة قبل أن يفرا إلى وجهة مجهولة، إلا أن الأبحاث التي فتحتها المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مكناس، مكنت من تعقب خطواتهما قبل اعتقالهما ووضعهما رهن الحراسة النظرية وإحالتهما على الوكيل العام الذي أحالهما بدوره على قضاء التحقيق.
