نقابة تكشف “خروقات” المديرية.. اعتصام أطر التعليم بإقليم تازة
جسد، أمس الخميس، المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بتازة، اعتصاما ببهو المديرية الإقليمية بتازة.
وجاء الاعتصام في ظل “الاحتقان الذي يعرفه الوضع التعليمي على مستوى الإقليم في تغييب للشركاء الحقيقيين في تدبير الشأن التعليمين، وهو ما اتضح من خلال مجموعة من الخروقات التي تعرفها المديرية، والتي يدفع ثمنها نساء ورجال التعليم”، وفق بلاغ للنقابة، نتوفر على نسخة منه.
واستنكر المكتب سياسة “الآذان الصماء التي تنهجها المديرية، وعدم تجاوبها مع مراسلات المكتب الإقليمي في شأن تقاسم المعطيات المرتبطة بعدد من المصالح”، مسجلا “اشتغال مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية خارج المذكرات المنظمة وهو ما أفرز أقساما مكتظة تجاوز عدد التلاميذ بها 50 تلميذا بعدد من المؤسسات التعليمية”.
كما عبر المكتب النقابي عن استغرابه تخصيص 38 ساعة عمل لأطر الدعم الاجتماعي في غياب نص قانوني واضح، قبل أن يطالب باعتماد التفويج بالمواد العلمية نظرا للاكتظاظ الذي تعرفه المؤسسات.
ووقفت النقابة على “عدم مراعاة الاستقرار الاجتماعي والنفسي لبعض الأساتذة جراء تماطل المديرية في تلبية طلبات التكليف بالتبادل للمصلحة العامة”، موجهة إنذارا بـ”انفجار الوضع داخل الثانوية التأهيلية الفارابي”، ومستغربة “العشوائية التي تعتري جداول حصص بعض الأساتذة في تغييب شبه كلي لمصلحة الأستاذ والمتعلم”، على حد تعبير البلاغ.
كما رفضت نقابة الجامعة الوطنية للتعليم ما وصفته بالتضييق الممنهج لمصلحة تدبير الموارد البشرية على نساء ورجال التعليم بالإقليم من خلال رفض تسليم مجموعة من الوثائق على سبيل المثال شهادة مغادرة التراب الوطني.
ودعت الجهات المسؤولة (المديرية الإقليمية، الأجهزة الأمنية) إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة في الحفاظ على الأمن في محيط المؤسسات التعليمية (خاصة الكبرى)، ووضع حد لظاهرة اقتحام الغرباء لها.
هذا واستنكرت النقابة التعامل الإداري “الانتقائي” من طرف المدير الإقليمي تجاه الفرقاء الاجتماعيين واستحضار “الذاتية” عوض الموضوعية، الشيء الذي “لا يخدم مصلحة المرفق العمومي”، وفق تعبيرها.