بعد شهور احتال فيها على نساء مرتفقات عيادات طبية ومؤسسات عمومية بتازة، سقط نصاب محترف في قبضة عناصر فرقة مكافحة العصابات بالمفوضية الجهوية، بعد تشخيص هويته اعتمادا على تسجيلات كاميرات مراقبة سيما في آخر عملية نفذها الأسبوع الماضي وطالت ضحية بعيادة طبية بوسط المدينة.
عناصر الفرقة كثفت أبحاثها واستأنست بتسجيل الكاميرا للتعرف على ملامح النصاب وتشخيص هويته، حيث اتضح أنه من ذوي السوابق في مجال النصب والاحتيال، ويقطن في دوار ناحية وادي أمليل على بعد نحو 30 كلم من مدينة تازة غربا، ما اضطر عناصرها للتنقل إلى مسقط رأسه واعتقاله.
ومن الصدف الغريبة أن المتهم أثناء إيقافه كان يرتدي الملابس نفسها التي ظهر مرتديا إياها في تسجيل كاميرا العيادة في آخر عملية نفذها، قبل أن تحجز هاتفا نقالا يعود لإحدى الضحايا، ليتم اقتياده إلى المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بتازة لتعميق البحث معه حول مختلف العمليات التي تورط فيها.
وكشف التحقيق معه كونه نصب على 6 نساء من مرتفقات العيادات الطبية والمؤسسات العمومية وبنفس الطريقة، قبل إحالته على النيابة العامة بابتدائية تازة التي تابعته بتهمة النصب وأحالته على أول جلسة لمحاكمته بعدما أمرت بإيداعه السجن المحلي، لخطورة الأفعال التي تورط فيها.
وكان المتهم الذي له سوابق، يترصد ضحاياه في مختلف العيادات الطبية والمؤسسات العمومية وينتحل صفة مسؤول في جمعية خيرية، حيث عادة ما كان يفاتحهن في أمور تتعلق بدعمهم طبيا وماليا، كوسيلة ناجعة لكسب ثقتهم قبل النصب عليهن في أموال والاستيلاء على هواتفهن بطريقة احتيالية ماكرة.
