في كل ضرر، اعتاد ادريس الوالي، مدير جريدة “صداى تاونات” اللجوء إلى القضاء الإداري للمطالبة بالإنصاف، وهو ما سبق أن فعله في مواجهة صيدلية مغلقة في أوقات يفترض فيها أن تكون مفتوحة، أو في مواجهة حفر أشغال عمومية. وهذه المرة، ربح الصحفي دعوى قضائية في مواجهة المجلس الوطني للصحافة في قضية الحرمان من تجديد البطاقة المهنية.
فقد أقرّت محكمة الإستئناف الإدارية بالرباط في جلسة عامة، مؤخرا، بتأييد الحكم الصادر عن المحكمة الإدارية القاضي بإلغاء القرار الضمني والحكم على المجلس الوطني للصحافة المطلوب في الطعن بتجديد بطاقة الصحافة للإعلامي إدريس الوالي، ومنها مطالبة رئيس المجلس الوطني للصحافة بتنفيذ هذا القرار.
وقرر ادريس الوالي جر المجلس الوطنية للصحافة إلى القضاء الإداري في دجنبر 2020، وقال في الدعوى إنه يتولى مهمة مدير نشر جريدة جهوية “صدى تاونات” منذ 15مارس 1994، وبأنه شرع في مزاولة مهامه الصحفية منذ متابعته لدراسته الجامعية بفاس التي كللت بحصوله على شهادة الإجازة سنة 1995. واستمر في الحصول على بطاقة الصحافة لما يقرب من 25 سنة إلى غاية متم سنة 2019 . وأضاف بأنه انتخب عضوا في المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية لعدة مرات وعضوا في المكتب التنفيذي للفدرالية المغربية لناشري الصحف ورئيسا للجمعية المغربية للصحافة الجهوية ونائبا للكاتب العام للفيدرالية المغربية للإعلام، وعضوا في المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية للإعلام والناشرين. وفي سنة 2020، قرر مجلس يونس مجاهد عدم تجديد بطاقته المهنية، معتبرا بأن الرفض مخالف للقانون، وغير معلل.
ومن جانبه، قال المجلس الوطني للصحافة، في رده، إن الحصول على البطاقة المهنية له شروط، ومنها تقديم الطلب 15 يوما قبل اجتماع لجنة بطاقة الصحافة وإعداد المطبوع الخاص بذلك مرفق بالوثائق المطلوبة وهو ما لم يلتزم به المعني بالأمر واعتبر ملفه غير مكتمل والتمس الحكم برفض الطلب.
وعكس ما صرح به المجلس، فقد أدلى ادريس الوالي بوصل لإيداع ملفه، واعتبرت المحكمة بأن الأمر يتعلق بتجديد البطاقة والتي تجدد بقوة القانون ما لم يطرأ أي تغيير على شروط منحها. واعتبرت بأن وصل إيداع الوثائق لا يسلم للطالب إلا بعد المراقبة والتحقق من كافة الوثائق المطلوبة ومدى تعلقها بطلب تجديد البطاقة وأكدت على أنه يبقى محقا في طلب تجديد بطاقته المهنية. وذكرت بأن ادريس الوالي أدلى بما يثبت صفته لدى المؤسسة التي ينتسب إليها، وحدد الفئة التي ينتمي إليها، فضلا على أن ذات المجلس قد سبق له أن بين في البطاقات المهنية السابقة الممنوحة للمستأنف عليه طبيعة النشاط الذي ينتمي إليه باعتباره يمارس مهمة مدير للنشر لجريدة “صدى تاونات”.
