يواصل سكان بجماعة إنجيل ببولمان، لليوم الرابع اعتصامهم المفتوح أمام مقري الجماعة والقيادة، احتجاجا على الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، ما ضاعف معاناتهم للتزود به سيما أمام ارتفاع درجة الحرارة وغياب بدائل للبئر المستعمل حلا مؤقتا واختلال التوزيع وعدم وصول الماء لدواوير.
“سكان إنجيل يطالبون بالماء الصالح للشرب: الماء بإنجيل أزمة تسيير لا أزمة جفاف” لافتة كبيرة ثبتها الغاضبون بمكان الاعتصام الذي تشارك فيها نساء وأطفال بأعلى نسبة، بعدما أغضبتهم الانقطاعات والتعثرات المستمرة في البئر المستحدث لأجل توفير مياه الشرب لسكان مختلف الدواوير.
ويأتي الاعتصام بعدما سبق للسكان أن نفذوا وقفات احتجاجية إنذارية للفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم جراء تلك الانقطاعات وأزمة العطش وغياب مياه الشرب، قبل أن يكون لممثلين عنهم لقاءان بحضور السلطة ومسؤولي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ومسؤولي الجماعة القروية.
وناقش الاجتماعان مشاكل الانقطاعات المتكررة للماء بالمركز والانقطاع الكلي للمادة بدواري الشمع وآيت يعقوب، ومشكل ارتفاع فواتير الاستهلاك والربط وعدم اتخاذ الإجراءات الاستباقية في تدبير الأزمة وإشكالية تواصل مسؤولي إدارة الوكالة مع السكان في الإخبار القبلي عن إيقاف التزويد.
وكان المكتب راسل الجماعة بعد انخفاض صبيب البئر الموجه لخزان المياه، لإيجاد ثقب مائي آخر قابل للاستغلال، إذ منح الثقب المخصص لجمعية البركة لمستعملي مياه السقي لاستغلاله من طرف المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، قبل إعطاء انطلاقة حفر بئر جديد، لكن الأشغال به ما زالت جارية.
وعزت المصادر انقطاع الماء المتكرر، لعطب في المضخة، قبل إصلاحها ورجوع المياه بشكل تدريجي حسب ما أفاد بذلك مسؤولو المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في توضيحاتهم لممثلي السكان، فيما التزمت الوكالة المزودة للماء بتنظيم توزيع الماء بين الأحياء لتعم الاستفادة.
