وضعية صحية وصفت بالصعبة يعيشها رئيس سابق معتقل في قضية أراضي الجموع بمنطقة “كيكو” بنواحي إقليم بولمان. مصدر “الديار” قال إنه جرى نقله لأكثر من مرة في الآونة الأخيرة إلى المستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات، كما تم إدخاله إلى مصحة سجن بوركايز.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس المعتقل الذي تدهورت حالته بسبب إصابته بأمراض مزمنة وتقدمه في السن، يرتقب أن يتم عرضه ضمن المجموعة الأولى للمتابعين في الملف بعد تقسيم المتهمين إلى مجموعتين، على أنظار قاضي التحقيق المكلف بجرائم المال بمحكمة الاستئناف يوم15 شتنبر القادم.
ويتابع في الملف الذي تفجر منذ أشهر في قرية كيكو ما يقرب من 24 شخصا، ضمنهم رئيسين سابقين، أحدهما ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، والثاني ينتسب إلى حزب الحركة الشعبية. كما يوجد ضمنهم رجلي سلطة اشتغل في وقت سابق في إدارة شؤون قيادة هذا المركز.
ويوجد أيضا ضمن المتابعين عدلين، وستة نواب لأراضي الجموع وثلاثة من أعوان السلطة، وتقنيين من الجماعة، وثلاثة تقنيين من الوكالة الحضرية و إنقاذ فاس.
وقررت المحكمة في وقت سابق متابعة 4 أشخاص في حالة سراح، بينما احتفظت بباقي المتابعين قيد تدابير الاعتقال الاحتياطي. ورفضت تمتيعهم بالسراح المؤقت بسبب خطورة التهم الموجهة ضدهم.
وتفجرت القضية على خلفية شكاية تقدمت بها عمالة إقليم بولمان، وذلك بناء على تقرير لجنة تفتيش تابعة لوزارة الداخلية. وحققت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في الملف الذي يواجه فيه المتابعون بتهم لها علاقة بالتزوير في محررات رسمية، واستغلال النفوذ، وتسليم رخص لشخص يعلم أنه لا يحق له فيها والمشاركة في إحداث مجموعة سكنية فوق الأراضي التابعة للجماعة السلالية من غير الحصول على إذن، وإعداد وثائق تتعلق بالتفويت أو التنازل عن عقار أو بالانتفاع بعقار مملوك لجماعة سلالية، ومخالفة ضوابط البناء وتبديد مستندات بسوء نية.
