بولمان.. هل تحولت سيارات الإسعاف إلى مشروع استثماري؟

“سيارة الإسعاف مشروع استثماري أم وسيلة مبسطة لإنقاذ أرواح المواطنين؟” تتساءل مصادرنا بتانديت.
المصادر تقول أن المواطن لينتقل من تانديت، جماعة افريطيسة، إقليم بولمان، إلى مستشفى المسيرة الخضراء بميسور (حوالي 100 كلم) يؤدي مبلغ 300 درهم، أو لينتقل من تانديت صوب مستشفى احمد بن اديس باوطاط الحاج (حوالي 50 كلم) فإنه يؤدي 200 درهم، علما أن الجماعة الترابية توفر سيارتين للإسعاف، أجرة سائقيهما من ميزانية الجماعة، كما الحال بالنسبة لإصلاح الاعطاب (العجلات، الزيوت…)
“في غالب الأحيان الحالات المستعجلة التي تتجه نحو مستشفى المسيرة الخضراء بميسور التي تبعد عن تانديت بـ100 كلمتر، يتم استقبالها وتظل بالمستشفى (حالات الولادة، حالات مستعجلة… يعني كيشدوها تنعس)، إذن سيارة الإسعاف ها هي فميسور وخالصة بـ300 درهم، وكتعاود تجيب حالة أخرى من ميسور الى تانديت لي سبق ليها كانت فالمستشفى وتلقات العلاج، وبثمن ديال 300 درهم أخرى، يعني سيارة الإسعاف طلعت بـ300 درهم وهبطت بـ300 درهم”، توضح مصادرنا.
وافترضت المصادر نفسها أن السيارة تستهلك 6 في المائة أي ستة لترات في مائة كلمتر، كما افترضت أن ثمن اللتر من “الكًازوال” هو 15 درهم، فستة لترات مضروبة في خمسة عشر درهم تساوي 100 درهم، حسبها، يعني 100 درهم هي القيمة المالية التي تستهلك من قبل سيارة الاسعاف من تانديت لميسور ويبقى من المبلغ 200 درهم “فالطلعة” و200 درهم “فالهبطة”، “فين كتمشي الله اعلم”، تستنكر المصادر نفسها، قبل أن تستدرك “علما أن أجرة السائق والإصلاحات… كلها من الميزانية العامة للجماعة”.
“اتقوا الله في المواطن المقهور المغلوب على أمره.. حسبنا الله ونعم الوكيل”، تخلص مصادرنا وهي توجه عتابها للمسؤولين.