هل أصبح المواطن “رخيصا” بإقليم تاونات؟.. “غياب” المسؤولين يعمق مأساة المرضى وسيدة تنتظر الإسعاف دون جدوى
“عندما يصبح المواطن أرخص شيء في وطنه.. إنه العبث السياسي بأرواح الناس !”، هكذا علقت مصادر محلية على محنة “حالة إنسانية” تطلب سيارة الإسعاف دون مجيب، بجماعة بوعروس، إقليم تاونات.
أبناء المريضة التي ظهرت في شريط فيديو وهي ممددة فوق سيارة، تنتظر الإسعاف، أكدوا أنهم منذ أيام يتصلون بالمسؤولين علهم يستجيبون لندائهم، ويوفرون سيارة الإسعاف لنقل المريضة نحو أحد المستشفيات لتلقي العلاج، دون جدوى.
كما أوضحوا أن سيارة الإسعاف مركونة بباب الجماعة، لكن القائد والرئيس “غائبان”، وما من أحد يكترث لمأساتهم.
“أين رئيس الجماعة الذي ينتمي لحزب الكفاءات؟ فضيحة بكل المقاييس! أعتقد لو فتح تحقيق في هذه الجماعة لوجدت النيابة العامة العجب العجاب!” تضيف مصادرنا.
في سياق متصل، أوردت جمعية المستقبل للتنمية والثقافة والعمل الاجتماعي بوعروس دائرة تيسة، أنه “ارتباطا بفيديو المواطن الذي يحتج على عدم وجود أي مخاطب له بالإدارات المحلية لطلب خدمة سيارة الإسعاف بجماعة بوعروس، لنقل إحدى قريباته المريضة إلى المستشفى، فإننا كمجتمع مدني محلي نتضامن مع حق هذا المواطن ومع كافة المواطنين في التمتع بهذا الحق الحيوي والبسيط.
ولأن الأمر يتعلق بحق دستوري، تضيف الجمعية، فإننا ندعو بهذه المناسبة المجلس الجماعي المحلي ببوعروس إلى تفعيل خدمات القرب للمواطنين، وإلى تحمل مسؤولياته بهذا الخصوص، لأن صحة وأرواح المواطنين لا تقبل التلاعب ولا التهاون، ويمكن إنقاذها بإجراءات بسيطة، من قبيل توفير سيارة الإسعاف وأرقام هاتف مفعلة ليلا ونهارا للخدمة، لكل من يحتاجها من المواطنين، فكفى من جعل منطقتنا عنوانا للتهميش والمآسي”.