أعطاب محركات الضخ  بالمركب المائي لسبو.. هل تهدد تزويد فاس ومكناس بالماء؟

هل سيكون على عدد من التجمعات السكنية في كل من فاس ومكناس التأقلم مع انقطاعات للماء الصالح للشرب؟ بعدما أعلنت المديرية الجهوية للوسط الشمالي بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، بأنه تم تسجيل أعطاب في محركات الضخ أدى إلى توقيف إنتاج الماء انطلاقا من المركب المائي لسبو، ابتداء من صباح يوم أمس الجمعة.  

المديرية وصفت الأمر بـ”الطارئ العرضي”. لكن المثير أن هذا الطارئ سيترتب عنه عجز يقدر بـــ 1600 لتر في الثانية على صعيد إنتاج الماء الشروب بمدينتي فاس ومكناس.

ورغم أن المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قد أكد على أنه تم أخذ جميع الإجراءات اللازمة لإصلاح العطب، إلا أنه لم يحدد المهلة الكافية بدقة لعودة مياه الشرب إلى مجاريها. واكتفى بالقول إلى أن الإصلاح سيكون في أقرب الآجال، مضيفا بأن الأشغال جارية على قدم وساق لإعادة التشغيل التدريجي والكامل لهذه المنشآت.

وجاء هذا “الطارئ” أياما قليلة على تعميم الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بفاس لـ”إخبار” تنفي فيه وجود أي انقطاعات مرتقبة. وأكدت بأن توزيع هذه المادة الحيوية لن يعرف أي تغيير، وأنها ستحرص على المحافظة على نفس الصبيب ونفس الضغط مع مراقبة وتتبع جودة المياه وفق المعايير المعمول بها وطنيا والمعايير الخاصة بمنظمة الصحة العالمية.

المديرية الجهوية للوسط الشمالي للمكتب الوطني للكهرباء والماء ذكرت بأنها تعمل على التنسيق مع وكالتي توزيع الماء والكهرباء بكل من مدينتي فاس ومكناس لتدبير هذه المرحلة الإستثنائية انطلاقا من الموارد الجوفية وتخفيف التأثير على التوزيع بالمدينتين، ما يؤشر إلى أن تزويد الساكنة بالماء قد يعرف ارتباكات في القادم من الأيام.