تجاهل المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار الاتهامات التي وجهها حزب العدالة والتنمية في قضية التلاعب بالانتخابات الجزئية في دائرة مكناس.
وبلاغ للمكتب السياسي للحمامة صادر عن الاجتماع الذي عقده يوم أمس الخميس، اكتفى بتهنئة كل من الفائزة بالانتخابات الجزئية في العاصمة الاسماعيلية صوفيا الطاهري، وبوطاهر الطاهري الذي فاز في الانتخابات المتعلقة بالحسيمة.
وجدد حزب “الحمامة” شكره لساكنتي مكناس والحسيمة على ثقتهم فيه وفي مرشحيه، “فضلا عن مساهمتهم ودورهم الجوهري في نجاح العملية الانتخابية التي مرت في إطار من النزاهة والشفافية، وفي جعل هذه الانتخابات محطة ديمقراطية تنضاف إلى المحطات الديمقراطية التي شهدتها بلادنا، وآخرها محطة الثامن من شتنبر، التي عكست إرادة المواطنين الشعبية واختياراتهم وكرست، مرة أخرى، الخيار الديمقراطي بوصفه ثابتا من الثوابت الأساسية الأربعة للمملكة، بما يخدم القضايا التنموية بعيدا عن الديماغوجية والخطابات الشعبوية”. وتضمنت هذه الفقرة من البلاغ ردا مبطنا على الطعونات التي ساقها حزب العدالة والتنمية عندما تحدث عن تلاعبات في الانتخابات، وصلت إلى درجة الحديث عن إغراق لصناديق التصويت، كما هو الشأن بالنسبة لجماعة الدخيسة والتي شكك “البيجيدي” في نسبة التصويت بها، والتي فاقت 72 في المائة، حصل منها “الأحرار” على ما يقرب من 96 في المائة من الأصوات.
وينوه حزب “الأحرار” بتدبير بلادنا للانتخابات، معتبرا بأن المغرب أضحى، بفضل ما حققه من تراكمات إيجابية في مجال تجربته الديمقراطية وما أقره من إصلاحات سياسية ودستورية، نموذجا ديمقراطيا يُحتذى. وهي إشارة أخرى للرد على الاتهامات التي وجهها حزب “البيجيدي” إلى بعض رجال السلطة عندما تحدث عن شراء للذمم واستعمال للمال الحرام وحياد سلبي في هذه العملية، ما أغضب وزارة الداخلية التي ردت ببلاغ ناري وصفت فيه ادعاءات “المصباح” بالمغرضة.
