وصفوا مجلس جماعة فاس بالـ”الكراكيز”.. تدخل للقوات العمومية بفاس يخلف إصابات في صفوف المعطلين

قال معطلون بمدينة فاس لجريدة “الديار” إن ما لا يقل عن عشرة من نشطاء قد أصيبوا، صباح اليوم الأربعاء، خلال تدخل وصف بالعنيف للقوات العمومية من أجل فض احتجاجات تطالب بالحق في الشغل. وجرى نقل المصابين إلى قسم المستعجلات من قبل عناصر الإسعاف.

وقرر المعطلون تنظيم وقفة أمام مقر جماعة فاس بالتزامن مع أشغال دورة استثنائية قرر المجلس الجماعي عقدها اليوم. وبدأ المعطلون احتجاجاتهم أمام مقر ولاية الجهة، لكن القوات العمومية ردت بعنف في مواجهة هذا الاحتجاج.

“قد أعذر من أنذر”، يقول أعضاء تنسيقية حملة الشهادات المعطلين بجهة فاس مكناس، فرع فاس، أثناء تجسيدهم وقفة احتجاجية صباح اليوم الأربعاء، أمام مقر جماعة فاس، رافعين بطاقات صفر، مؤكدين أنهم في المرة السابقة اقتحموا مقر مجلس الجماعة، لكنهم حتما سيقتحمون في المرة المقبلة مكتب العمدة عبد السلام البقالي، إذا ما استمر في “تعنته”.

المعطلون طالبوا “فقط” بالوفاء بالوعود التي قطعت لهم سابقا، حيث تدخل، وفق تعبيرهم، قائد مقاطعة أكدال، ليفض شكلهم داخل مقر الجماعة، عبر تقديمه وعودا تتعلق بتنظيم لقاءات حوارية مع العمدة، وهو ما لم يتم، في محاولة لـ”التلاعب” بالإطار، حسب تعبير التنسيقية.

“تبين أن السلطة المحلية ممثلة في شخص قائد أكدال تلعب على حبلين، وتتملص من وعودها، وتتعامل معنا بمنطق “القوالب”، المرة القادمة سنقتحم مكتب العمدة وسنجسد أشكالنا النضالية داخله، و”غنتشانقو معه”، و”نقدرو نتلاحو لهم من الفوق أو نديرو شي مصيبة كحلة”، لأننا لم نعد قادرين على تحمل هذه الاستفزازات بهذه الشكيلة التي يتعاطون بها مع ملفنا.. فالتعاطي مع ملفنا يتم بالقمع، وهؤلاء “الناس” الذين حركوا “القمع” وأقصد الوالي “وا يحرك غي تلفون” لا يتجاوز ثمن مكالمته 20 سنتيم “وها الملف تحل” و”كفى المومنين شر القتال”.. وإلا فالاحتجاجات مستمرة شرعية سلمية قانونية، لانتزاع حقنا العادل والمشروع وهو التوظيف.. هو مناصب تحفظ كرامتنا”، يفيد أحد المعطلين في تصريحات صحافية، قبل أن يردف بأن “ميزانيات تنهب وتوزع في أشياء تافهة، بينما حالة “اولاد الشعب” مزرية”.

عقب الوقفة، توجه المعطلون بمسيرة احتجاجية صوب ولاية جهة فاس مكناس، مشهرين البطاقات الحمراء، لأنه وحسب تعبير المتحدث نفسه، فـ”الداخلية” هي من تتحكم، و”هادو” أي مجلس الجماعة، مجرد “كراكيز” و”دمى” يلعبون بها كيفما شاؤوا، وفق تعبيره.

لحظة وصول المعطلين إلى مقر الولاية، وجدوا كما كبيرا من القوى الأمنية في انتظارهم، وما إن باشروا محاولتهم في اقتحام المقر، حتى قوبلوا بدفع بواسطة حواجز حديدية، نجمت عنه عدة اصطدامات أدت إلى وقوع عدد من المعطلين أرضا، وإغماء بعضهم وجرح آخرين.

وتشهد مدينة فاس في الآونة الأخيرة موجة احتجاجات للمعطلين، وفيهم دكاترة وحاصلون على شواهد ماستر وشواهد إجازة، للمطالبة بالحق في الشغل والكرامة.

وينتقد المعطلون انشغال المجالس المنتخبة بدعم المهرجانات والمشاركة في الحفلات، في حين تواجه فئات واسعة من المواطنين ظروف الهشاشة الاجتماعية.