“طرد” برلماني “البام” من رئاسة جمعية لتنمية الأشجار المثمرة؟.. الشبشالي لـ”الديار”: لهذا تمت “محاربتي” والجمعية خارج القانون

أسفر الجمع العام الاستثنائي للجمعية الوطنية لتنمية الأشجار المثمرة بالمغرب “أدام ADAM”، المنعقد أمس الاثنين، على انتخاب مكتب مسير جديد يترأسه الطيب السنوسي.

وأشار بلاغ صحفي لـ”أدام”، المنضوية تحت الفدرالية بين المهنية لسلسلة الأشجار المثمرة “فدام FEDAM”، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن الجمع الاستثنائي، الذي احتضنه قطب الجودة بمدينة مكناس، انتخب 11 عضوا، يمثلون جميع قطاعات الإنتاج والجهات.

لكن، كيف فقد ادريس الشبشالي، برلماني “الأصالة والمعاصرة” عن إقليم صفرو، منصبه على رأس “أدام”؟ وما هو تعليقه على “الإطاحة” به، 5 أشهر فقط من رئاسته للجمعية؟

مصادر جريدة “الديار” كشفت أن “طرد” الشبشالي من منصب رئيس “أدام” جاء بسبب رسالته كبرلماني إلى وزير الفلاحة، يدعوه فيها إلى تجميد العقد البرنامج مع “فدام”، بسبب ما وصفه “الملياردير الجديد” بالخروقات والتجاوزات التي تعرفها الفدرالية وجمعية “أدام”، بالإضافة إلى تشكيكه في تسييرهما المالي.

وسجلت المصادر ذاتها، أن هذه الرسالة، التي وصفتها بـ”الخارجة عن النص”، خلفت ردود فعل غاضبة وسط أعضاء الجمعيات الفلاحية، حيث تمت مراسلته، بشكل رسمي، من طرف أعضاء جمعية “أدام”، التي يرأسها، للاستفسار عن أسباب نزول هذه “الاتهامات” التي وزعها الشبشالي في رسالته إلى وزير الفلاحة دون ان يتلقوا ردا.

“بعد تخلف رئيس “أدام” عن الإجابة على تساؤلات الأعضاء، وبعد فشله في عقد اجتماع للجمعية، بسبب عدم توفره على النصاب القانوني بعد مقاطعته من طرف أعضاء الجمعية، تمت الدعوة إلى عقد جمع عام استثنائي” تضيف مصادرنا، رفضت الكشف عن هويتها.

وسجلت المصادر ذاتها، أن مواجهة قوية جمعت أعضاء الجمعية “الغاضبين” والشبشالي، خلال الجمع العام الاستثنائي ليوم أمس، حيث تمت مواجهته بالاتهامات التي تضمنتها رسالته إلى وزير الفلاحة، وصفت بـ”الطائشة”، وفق تعبيرها.

“كما تم استفسار “الملياردير الجديد” عن الأسباب التي حالت دون تقديم شكاية إلى القضاء أو مجلس الحسابات في حالة توفره على ما يثبت الاتهامات الموجهة إلى مسؤولي “فدام”، مذكرين إياه بكونه من أعضاء مجلسها الإداري”، تضيف المصادر.

وأبرزت مصادر جريدة “الديار” أنه أمام “الهجوم” الذي شنه أعضاء “أدام” على الشبشالي، لم يجد بدا من الانسحاب ليتم استكمال أشغال الجمع العام الاستثنائي، ويتم انتخاب مكتب جديد وتعيين الطيب السنوسي رئيسا جديدا للهيئة.

من جهته، علق ادريس الشبشالي على “طرده” من رئاسة الجمعية بـ:”لا يشرفني أن أكون رئيسا في جمعية لا تحترم القانون والفلاح الصغير”.

وقال برلماني “البام”، في تصريح لجريدة “الديار”، إن “الانقلاب” عليه وعلى مشروعه تطوير جمعية “أدام” لا علاقة له برسالته إلى وزير الفلاحة، وإنما جاءت بعد دخول أطراف من خارج الهيئة على خط تعيين رئيس جديد بعد استقالة الرئيس السابق.

“كان هناك اتجاه لتمكين شخص، يقال أنه من طرف الوزير وويحظى بدعم مسؤول جهوي في وزارة الفلاحة، اتهمه بـ”محاربته”، من رئاسة “أدام”، لكن القانون الأساسي للهيئة لا يسمح له بذلك وهو ما نبهت إليه، قبل أن يُطلب مني الترشح”، يورد المتحدث نفسه، قبل أن يستطرد متابعا باستنكار: “أصبحت رئيسا لـ”أدام” يوم الخميس.. الاثنين الموالي لم يعد أحدا يجيب على اتصالاتي، بل حتى المقترحات التي طرحتها في “المجموعة” لتطوير اشتغال الهيئة لا يتم التفاعل معها”.

وعن “أسباب نزول” رسالته “المثيرة للجدل” لوزير الفلاحة حول خروقات وتجاوزات بعض الهيئات المهنية للفلاحين، أوضح الشبشالي أن رسالته جاءت بعد عدة محاولات للتواصل مع رئيس “فدام” وبعض أعضاء “أدام” للحصول على الأرشيف، الذي لم يظهر له اثر، والوثائق القانونية، وكذلك لمحاولة تجاوز بعض المشاكل المرتبطة بتمثيلية الفلاحين وفق القانون 12-03 وعدم احترام برنامج العمل الموقع مع الحكومة، وتطبيق القانون فيما يتعلق بالإطارات الجهوية والإقليمية، والأهم فتح حساب بنكي لتحصيل الانخراطات بشكل قانوني، دون جدوى.

وذكر المصدر نفسه أنه “أمام تجاهل هذه المعطيات وعدم تفاعل الجميع مع مقترحات مهمة لدعم صغار الفلاحين وتطوير الميدان، قررت مراسلة الوزير، خصوصا بعد وقوفي على شبهة “تلاعبات”، في التسيير المالي تؤكدها مراسلة لوزير الفلاحة بتاريخ 5 أكتوبر 2021 إلى رئيس “فدام”، دون أن نكون، نحن كأعضاء في المجلس الإداري على علم بها”.

الشبشالي شدد خلال حديثه لجريدة “الديار” على عدم قانونية المكتب الجديد لـ”أدام”، وأشار إلى أنه سيتقدم بطعن في الموضوع، معززا بالحجج وتقرير مفوض قضائي.