“مشاريع عملاقة” بمكناس؟.. افتتاح مسبح يتحول إلى “إنجاز عظيم”!

“الله أكبر على الإصلاح.. هل تعتبرون طلاء الجدران إصلاحا؟

.. مكناس تستحق الكثير وأنتم لا زلتم تراوحون مكانكم ولم تقدموا حتى 1% مما وعدتم به الساكنة التي صوتت عليكم والتي لم تصوت عليكم

اتقوا الله في هذه المدينة”

بهذه الكلمات علّق (ع.غ) على تدوينة، بالصفحة الرسمية لعمدة مكناس جواد بحاجي، حول قيام لجنة مختلطة بالوقوف على تقدم أشغال صيانة المسبح البلدي في أفق فتحه للعموم غدا السبت 18 يونيو.

وفي السياق ذاته، ووجه بحاجي بالكثير من السخرية في صالونات العاصمة الإسماعيلية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، بسبب “الهالة” و”التسويق” المبالغ فيه، حسب متتبعين لقضية افتتاح المسبح البلدي الذي ظل مغلقا لسنوات، واعتباره “إنجازا عظيما”، يستحق أكثر من “تدوينة” و”مقال”، بالكثير من الصيغ المختلفة والتعابير المنمقة.

المتهكمون يوردون، أيضا، بأن الرئيس التجمعي لمدينة تعاني من تدهور البنيات وغياب مشاريع كبرى، يحاول أن يغطي على ضعف الحصيلة، و”انهيار” الأغلبية، والانتقادات المرتبطة بوجود غرباء يقومون بالوساطة في معالجة ملفات التعمير في الجماعة، سوى “ركوب” موجة افتتاح المسبح، ومحاولة تقديمه على أنه إنجاز استثنائي وخارق، علما أن “الأمر يتعلق بملف بسيط كان من المفترض أن يتم تجاوزه بسرعة منذ مدة، ودون بهرجة لأن الأمر لا يستدعي كل هذا التهافت”، تؤكد المصادر نفسها.

وحسب مصادر جريدة “الديار”، فإن المثير هو الحديث عن استكمال جميع الإجراءات التقنية لافتتاح المسبح البلدي، وخاصة الأمنية منها، في الوقت الذي حددت له طاقة استيعابية تقدر بـ1600 شخص، حيث تساءلت، باستنكار، عن الكيفية التي سيتم بها تدبير هذا العدد الكبير من الوافدين، في وقت يشير فيه بحاجي إلى أنه سيتم القطع مع الاكتظاظ!

“التجمعي بحاجي يبدو غير منشغل بكل هذه التفاصيل المهمة، يشرح المنتقدون، فقد قال إن التدبير “سيكون من قبل كفاءات الجماعة وبتعاون مع كل الفاعليين!”

ماذا يقصد رئيس جماعة مكناس بكل الفاعلين؟ وكيف سيتم تدبير المسبح بالتعاون مع “كل الفاعلين”؟ “لا جواب، تسترسل المصادر، باستثناء إشارته إلى أنه سيتم التعاقد مع شركة أمن خاص وعدد من عناصر الأمن العمومي، وبالنسبة للنظافة، سيتم تغيير مياه المسبح بصفة يومية!”.

وماذا عن الملفات الحارقة التي تعيشها المدينة؟ عمدة مكناس لم ينشر أي شيء عن أي أوراش أو برامج لها علاقة بهذه الملفات، في حين يورد المنتقدون إلى أن أكبر محنة تواجهها المدينة هو التسيب الذي تعانيه مرافق الجماعة، والغياب المتكرر للرئيس، إلى درجة تقدم عدد من الأعضاء بمراسلة إلى عامل الإقليم للمطالبة باتخاذ الإجراءات الضرورية في هذا الشأن.