لم يمتثل أمنيون متابعون بجناية الارتشاء، لاستدعاءات غرفة الجنايات الابتدائية بفاس، للمثول أمامها ومحاكمتهم في ملف رائج منذ 8 أشهر، رغم لجوئها لمختلف الطرق القانونية الممكنة لتبليغهم بتواريخ 10 جلسات سابقة تخلفوا عنها قبل لجوئها لإجراء المسطرة الغيابية في حق 8 منهم.
وأصبحت المسطرة الغيابية جاهزة في حق المتهمين الثمانية الذين ما زالوا يمارسون مهامهم في دوائر ومناطق أمنية، بعد بثها إعلان في الموضوع على أمواج الإذاعة الوطنية واستنفاذ كل الإجراءات ذات الصلة بهذا الإجراء القانوني الذي لجأت إليه الغرفة بعد الغياب المتكرر للمتهمين باستثناء 3 من زملائهم يحضرون الجلسات، بعدما سرحوا بكفالات متفاوتة خلال مرحلة التحقيق.
وسبق لقاضي التحقيق، بالغرفة الأولى باستئنافية فاس، أن أمر في جلسة سابقة بإلقاء القبض على بعضهم لتخلفهم، قبل أن يحيل الملف على غرفة الجنايات التي لجأت للمسطرة الغيابية في حقهم، فيما أجلت محاكمة الثلاثة الآخرين أمس الثلاثاء إلى 19 يوليوز المقبل، لإحضار شاهد محكوم في قضية مخدرات يقضي عقوبته في سجن أزرو، للاستماع إلى شهادته في موضوع المنسوب للمتهمين.
وسبق لبعض المتهمين أن توبعوا بالجناية نفسها في ملف يعود لسنوات، قبل تبرئتهم كما زميل لهم توبع بدوره في الملف نفسه ولم يحضر جلسات التحقيق معه ومحاكمته قبل إجراء المسطرة الغيابية في حقه، للاشتباه في تورطهم في غض الطرف عن بارونات مخدرات بالمدينة، مقابل مبالغ مالية ذكرها بارون وتراجع عن ذلك خلال مرحلة التقاضي.
