قررت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بفاس متابعة 18 شخصا من أصل 46 شخصا جرى توقيفهم يوم الأربعاء الماضي في قضية شبكة إجرامية للذبيحة السرية. وقالت المصادر إن من ضمن المتابعين في حالة اعتقال، النائب السابع لرئيس مجلس مقاطعة جنان الورد والذي ينتمي إلى حزب التجمع الوطني للأحرار. كما قررت متابعة شقيق له بدوره في حالة اعتقال احتياطي.
معطيات صادمة حول شبكة إجرامية للذبيحة السرية كشفت عنها مصادر أمنية حول التوقيفات التي باشرتها عناصر تابعة للشرطة القضائية بمدينة فاس.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن جل المتابعين في حالة اعتقال احتياطي هم من أصحاب المحلات التي جرت مداهمتها في أحياء متفرقة في المدينة بشكل متزامن من قبل عناصر الشرطة القضائية، وذلك بناء على معلومات “الديستي”. في حين جرى متابعة “المستخدمين” الذين تم توقيفهم في هذه المحلات السرية في حالة سراح.
وقدمت هذه الشبكة الإجرامية على أنها تنشط في مجال الذبيحة السرية ونقل اللحوم وتخزينها وترويجها في ظروف من شأنها المساس بالصحة العامة.
تبعا للمصادر، فإن هذه العملية الأمنية تم تنفيذها، اليوم الأربعاء، بتنسيق ميداني مع مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، وبشكل متزامن داخل أربعة عشر محلا غير مرخص لذبح المواشي بأحياء متفرقة بمدينة فاس.
ومكنت إجراءات التفتيش من حجز كميات مهمة من اللحوم الحمراء الفاسدة التي كانت موجهة لمحلات الجزارة والمطاعم، علاوة على حجز مجموعة من الأبقار والأغنام التي كانت معدة للذبيحة السرية في المحلات المذكورة.
