قال إن الرئيس “مقاريش” وجماعة إيموزار ليست “فيرمة”!.. عزيزو “يقصف” لخصم ويكشف لـ”الديار” أسباب فقدانه الأغلبية

على خلفية الجو “المتشنج” الذي يعيشه المجلس الجماعي لإيموزار كندر، بإقليم صفرو، وبعدما طلب ثلثا أعضاء المجلس من رئيسهم مصطفى لخصم، عقد دورة استثنائية لإقالة مسؤولين بالمجلس وتعويضهم وتغيير نظامه الداخلي، أكد عضو المعارضة بمجلس إيموزار أن الرئيس المنتخب لا يحترم أحدا من المجلس.

وفي تصريحات لجريدة “الديار”، أكد محمد عزيزو، مستشار عن حزب التقدم والاشتراكية، أن المجلس عندما تم تشكيله كان يتم التصويت بالإجماع على أساس أن ينفذ المجلس البرنامج الذي كان سائرا وفقه المجلس السابق، والذي كان يعمل على مشاريع الواد الحار وإعادة الهيكلة، وعلى أساس أن تبرمج الميزانية لهذه المشاريع التي كانت مسطرة من قبل، ولتسيير الجماعة التي كان يضرب بها المثل من قبل بإقليم صفرو، أي أن المطلوب، وفقه، كان هو محافظة الجماعة على الوتيرة نفسها لسير عمل الإدارة.

وأضاف المتحدث نفسه أنه لم تمر حتى 4 أشهر لتظهر عدم قدرة الرئيس على تسيير الجماعة، لعدة اعتبارات، أولها أن رئاسة المجلس “ماساهلاش”، لذا يجب أن يتوفر الرئيس على تجربة وعلى مستوى ثقافي معين و”يكون كيتصنت”، ويتوفر على دراية على الأقل في مجال من المجالات، إما المجال الجمعوي أو ما إلى ذلك، كي تكون له من الخبرة القدر الذي يخول له الأخذ بزمام الأمور، على حد تعبيره.

“إلا أننا لاحظنا أن ما اتفقنا عليه لم يتم الالتزام به، ولاحظنا بعد مرور أقل من شهر بأن الإدارة تسير بعشوائية، وهو ما عبرنا عنه نحن كمعارضة وعبر عنه المواطنون أيضا، عشوائية تتجلى معالمها “فحيد هاد الموظف رد هاد الموظف.. هذا من طرف فلان.. مبقاتش الإدارة إدارة.. ولات حسابات سياسية”، فأصبح المواطن غير مرتاح في هذه الإدارة، وخير دليل ملموس هو انعكاس هذه العشوائية بشكل سلبي على مداخيل الجماعة، بحيث أننا في الدورة السابقة كانت تقريبا 500 مليون فائض في الميزانية، لكننا نبهناهم إلى أن هذا الفائض عادي وتم تحقيقه بمجهود في التسيير وقلنا لهم “إيلا مرديتوش البال ربما يكون آخر فائض في هذا المجلس””، يردف عزيزو.

كما سجل أن أعضاء المجلس والمواطنين وحتى بعض الموظفين اقتنعوا بأن الإدارة بدأت في العد التنازلي، ممثلا لذلك في كون أن المشاريع التي كانت مبرمجة تقريبا ستتوقف لأن ميزانيتها ذهبت لصندوق آخر.

وشدد مصدرنا على أنه “كاين شي شوية دالبسالة”، متهما الرئيس بالتفوه بكلام ناب، “وبحكم أنه لم يدرس لا العربية ولا الفرنسية، يصرح المصدر، فلا يمكن للإدارة أن تُسير بـ”الهضرة”، فهي مؤسسة دولة وليست “فيرمة”، بحيث “يدخل اللي يدخل، ويخرج اللي يخرج”، كما يردد الرئيس: “أنا اللي كنحكم ميدخل تا واحد”، عندما اختار الرئيس أن يجعل إحدى دورات المجلس مغلقة، بيد أن المعارضة أوضحت بأن للجلسات المغلقة ضوابطها، بحيث يجب إشعار السلطات بذلك، ويتم التصويت على ذلك… الخ، وعندما قيل له بأن المواطنين يتواجدون خارج مقر الجماعة، أجاب بالعبارة المذكورة.

“كما تطاول على نائبة الرئيس من طرفه، وقام بسبها وشتمها وقذفها، واتهمها بالسرقة وبالارتشاء.. وهي أمثلة، يقول محدثنا، تؤكد أن علاقة الرئيس بالأعضاء ليست علاقة احترام”.

وسجل مستشار “الكتاب” إلى أنه بعد فشل محاولات المعارضة في جعل الرئيس “ينضبط”، تم التحاور مع أعضاء من الأغلبية، حيث تم حثتهم على جعل مصلحة المدينة والمواطنين فوق كل اعتبار، مؤكدة على أنها ستصوت على كل قرار تراه في خدمة المصلحة الجماعية، وهو ما استجابوا له واقتنعوا بأن الرئيس لن يستطيع التسيير.

وعن الخطوات التي سيتم القيام بها لمواجهة “أزمة” التسيير بإيموزار، صرح المتحدث بأن دورة استثنائية سيتم عقدها لإقالة رئيس لجنة المالية لأنه “ماقاريش” وبالتالي “مغديش يزيد بالجماعة للقدام، على أن يتم تعويضه بآخر لا يهم انتماؤه للأغلبية أو للمعارضة، ما يهم هو أن يكون ذا مستوى ثقافي وخبرة في المجال، حسبه. وكذلك ستتم إقالة الكاتبة، “لأننا كما نعلم الرئيس ماقاريش.. والكاتبة ماقارياش.. وبالتالي شكون غادي يسهر على هاد المحاضر ديال الجلسات شكون غادي يقرا المحضر…الخ.. وسنحاول جمع أفكارنا ونقوم بدراسة الخطوات المستقبلية لمصلحة المدينة”.

وأكد عزيزو، في ختام تصريحه لجريدة “الديار” على أن المعارضة ليس لديها أي مشكل مع شخص الرئيس، ذلك أنها تتعامل معه كشخصية معنوية.. “لذا خاصو يقاد راسو فإطار الصالح العام ويتصنت.. حنا كنا عارفين هادشي.. واحد السيد مربي على برا.. عنده تقاليده.. ولكن هذا راه المغرب.. وعنده عاداته، ولايموزار خصوصياتها الثقافية والسياحية والقبلية… لذلك خاص الرئيس تكون عنده الرغبة في الاندماج..”

يشار إلى أن لخصم قد فقد أغلبيته حيث طلب منه 19 عضوا من أصل 28 بالمجلس الجماعي لإيموزار كندر ، عقد دورة استثنائية لإقالة مسؤولين بالمجلس وتعويضهم وتغيير نظامه الداخلي، ما يؤكد ان تسيير أمور الجماعة لم يعد متوافقا عليها سياسيا كما كان الأمر بعيد إجراء الانتخابات الاخيرة.