بعدما رفضت خلع حجابها وارتداء “الجينز”؟.. طرد تلميذة بفاس دون سابق إنذار

في بلد الحقوق والحريات، تفاجأت تلميذة مجدة تتابع دراستها بالسنة الثالثة من السلك الإعدادي، بإعدادية “قاسم أمين” الكائنة بمقاطعة جنان الورد بفاس، بفصلها عن الدراسة فقط لأنها رفضت خلع حجابها، وارتداء “الجينز”.
والد الطفلة، لم يستسغ الواقعة كما الحال بالنسبة إليها وباقي أفراد أسرتها، الشيء الذي دفعه إلى سلك ما يراه مناسبا لمواجهة المشكل المفتعل، حيث توجه بمراسلة إلى المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بمديرية فاس، مخبرا إياه أنه تفاجأ عشية يوم أمس الاثنين 6 يونيو 2022 بتوقيف ابنته “ح.ر.” عن الدراسة دون سابق إخبار أو مبرر، وهي التلميذة المجدة، يقول، التي تدرس بالثالثة إعدادي، مقبلة على الامتحان الجهوي في نهاية الموسم الدراسي، ولا أدل على ذلك من نتائجها الدراسية.
“وحيث أني استفسرت عن ذلك، فقيل لي بأنها عرضت على المجلس التأديبي بالمؤسسة دون إخباري كأب لها وولي أمرها، أو حتى حضورها في المجلس للدفاع عن نفسها، في خرق واضح لكل المذكرات والمرجعيات المنظمة في هذا الشأن. كما أن انعقاد المجلس جاء في ظروف وحيثيات متسارعة تؤكد نية مبيتة للانتقام من تلميذة طلب منها نزع حجابها بإحدى الأنشطة بالمؤسسة”.
هذه الواقعة، بحسب المراسلة، سبقتها واقعة أخرى ارتبطت بالتهجم لفظيا على التلميذة المعنية، واضطهادها، وحجزها في مكتب بالإدارة وحدها لمدة ساعتين، مما سبب لها أزمة نفسية تركت أثرا بليغا لديها، حيث خاطبها المدير (خاطبها) بعبارة: “إلا بغيتي تشاركي فالأنشطة زولي الفولار، ولبسي التجين وأنا كاع مكنفتخر بهاد اللباس ديال الحمقى”، وذلك على إثر نشاط تربوي نظم بالمؤسسة في 20 ماي 2022، مطالبا إياها بإزالة لباسها وحجابها، متجاوزا بذلك حده وحدود صلاحياته وجميع الحقوق التي يخولها دستور المملكة والقوانين في دولة إمارة المؤمنين، يردف والد التلميذة.
كما أحاط المدير الإقليمي علما بأن ابنته أصبحت بين الفينة والأخرى تصاب بحالة هلع صعبة وبكاء هستيري كلما ولجت القاعة التي أهانها فيها المدير، أو تذكرت الموضوع.