في وقت يواجه فيه إقليم بولمان ملفات حارقة.. البرلماني حموني ينشغل بمشاكل مصاعد محطة قطار الرباط
رشيد حموني، والذي يشغل مهمة رئيس فريق حزب التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، يثير الكثير من الانتقادات في دائرة ب;لمان التي ترشح فيها وصوت لفائدته عدد من الناخبين وهم يراهنون على أن يوصل صوت “الهامش” إلى مسؤولي المركز.
فقد انشغل البرلماني الحموني، في محاولاته لإحراج الحكومة، والظهور بمظهر المعارض الشرس، على أن يطرح الكثير من الأسئلة والملفات ذات بعد وطني، وهو ما يحسب له، وفق المنتقدين، لكن دون استحضار مشاكل إقليم بولمان والذي يواجه الكثير من “المحن” بسبب التهميش وما يسميه نشطاء محليون بالسياسات العرجاء للحكومات المتعاقبة والتي تكرس تهميش الهامش وتغذية الاهتمام بمحاور المركز التي احتكرت اهتمامات النخب النافذة والتي تعاقبت على تدبير الشأن العام الحكومي، منذ استقلال المغرب.
آخر سقطات البرلماني رشيد حموني، حسب نشطاء، تتمثل في توجيهه لسؤال إلى وزير النقل واللوجستيك حول أشغال محطة القطار الرباط المدينة.
ومما جاء في السؤال أن ساكنة مدينة الرباط، ومستعملو محطة القطار الرباط – المدينة، تتطلع منذ مدة طويلة، إلى إنهاء الأشغال بهذه المحطة السككية، وإلى أن تظهر في حلة أنيقة تُشبه المحطات الأخرى العديدة التي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة، والتي تضاهي نظيراتها في البلدان المتطورة.
غير أنَّ أشغال إعادة تهييئ محطة القطار الرباط ـ المدينة لا تزال متوقفة، حتى أنها صارت شبه مهملة. وهو ما يُضايق مستعملي المحطة المذكورة، ويؤثر سلبًا على انسيابية وسلاسة تحركات المسافرين الذين يستخدمونها، وكذا على جمالية ونفعية عددٍ من فضاءاتها، يقول البرلماني حموتي، قبل أن يسائل الوزير عن أسباب توقف أشغال محطة القطار الرباط المدينة، وعن الأفق الزمني لاستئناف وإنهاء هذه الأشغال.
“البرلماني حموني، طبقا لمضمون السؤال، منشغل بتطلعات ساكنة الرباط، والتي يبدو أنه أصبح منها، في استكمال أوراش محطة القطار المتعثرة، ولم يعد منشغلا بانعدام الحد الأدنى من البنيات الطرقية في إقليم بولمان، ومنها حتى المسالك الطرقية التي من شأنها أن تفك العزلة على تجمعات سكنية كثيرة، فما بالك بالطرق المعبدة” تقول المصادر نفسها.
هل ترقى البرلماني عن حزب “الكتاب” بعدما صعد بأصوات الكادحين في إقليم بولمان، وتمكن من “التسلل” إلى نخبة المركز، بعدما تخلى عن الهامش مباشرة بعد أن نجح في استغلال “مآسيهم” في حملة انتخابية قال لأكثر من مرة إنها مبنية على “المعقول”، وأصبح مدافعا شرسا عن مصالح مرتادي محطة القطار الرئيسية بالرباط؟، يتساءل المنتقدون لأداء رئيس فريق “الكتاب” بالبرلمان.
وحسب النشطاء فإن ما يؤكد ذلك هو الحضور الباهت لملفات الإقليم في أجندة البرلماني، وابتعاده عن الإقليم رويدا رويدا إلى أن وصل التندر لدى البعض بأنهم سوف يعلنون عن اسمه ضمن برنامج “مختفون”.