“هي فوضى!”.. هذه أجواء المؤتمر الجهوي ل”الأحرار” ل”دعم” الطاهري والفايق “خارج النص”
أهم حدث في مؤتمر “الأحرار” بجهة فاس ـ مكناس، مساء اليوم السبت، عدا “اللخبطة” الكثيرة التي سقط فيها، هو أن قيادات “الحمامة” أعلنت عن أن تنظيم المؤتمر بمكناس جاء كدعم للبرلماني بدر الطاهري، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالجهة، والذي أطاحت به المحكمة الدستورية، وذلك في أفق “تمكينه” من العودة مجددا إلى قبة البرلمان عن دائرة مكناس.
المؤتمر الجهوي الذي احتضنته إحدى قاعات “الأفراح” بالعاصمة الإسماعيلية، عرف الكثير من الفوضى في انطلاقه، بعد أن عرفت أشغال الافتتاح تأخرا ناهز نصف ساعة تقريبا.
وبحسب ما عاينته “الديار”، فإن الفوضى مست المؤتمرين، حيث اضطر يونس رفيق، النائب الأول لرئيس الجهة إلى ترك مقعده ليونس أبشير. الفوضى لم يسلم منها الصحفيون المهنيون أيضا، بسبب الإنزال الكبير ل”منتحلي صفة” صحافي.
وعين عزيز أخنوش، بصفته رئيسا للحزب، محمد أوجار رئيسا لهذا المؤتمر الذي سبق أن قال عنه حزب “الحمامة” إنه محطة أساسية في مساره التنظيمي بعد “نجاح” المؤتمر الوطني الذي انعقد في شهر مارس.
ومن طرائف بداية أشغال المؤتمر أن أحد المؤتمرين عرقل السير خارج القاعة بسيارته الفارهة، مما استدعى تدخل أحد أعضاء اللجنة المنظمة للتحدث بالميكروفون ومطالبة صاحب “الرونج روفر” ذات اللون الأبيض بتحريكها، دون جدوى، قبل أن يعيد الطلب مرة أخرى 5 دقائق بعد الطلب الأول، ليظهر صاحب السيارة أخيرا.
اللافت أن الفوضى لم تسلم منها حتى فقرة تلاوة آيات من الذكر الحكيم لافتتاح أشغال المؤتمر، حيث علا الضجيج. وتحدثت قيادات الحزب وسط هذه اللخبطة، دون أن يتمكن عدد من الحاضرين من التقاط مضمون الكلمات.
واضطر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في مواجهة هذه الفوضى، إلى رفض البدء في كلمته إلى أن ينتهي المتحدثون من تبادل أطراف الكلام بينهم، وصمت لفترة، قبل أن يلقي الكلمة وسط ضجيج، لكن بحدة أقل.
نفس الملاحظة سجلها محمد أوجار، في كلمته الثانية، عندما صرخ :”الإخوان نحبسوا حتى تساليو”.
أما البرلمانية زينة شاهيم، فقد انتقلت بالكثير من الارتباك واللخبطة بين الدارجة والعربية، وهي تحاول الدفاع عن حكومة رئيسها في الحزب، عزيز اخنوش، وعن حصيلتها.
محمد شوكي، المنسق الجهوي ل”الحمامة”، لم يفته توجيه الشكر إلى نواب الجهة والمنسقين الإقليميين على النتائج التي حصدها الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الماضية، دون أن يذكر رشيد الفايق، ما أثار امتعاض بعض “أيتامه” الذين حضروا المؤتمر.