يقطعون 200 كلم لتقديم ملفاتهم.. موظفو الإدارات العمومية ببولمان يطالبون بمكتب للتعاضدية العامة

حركت معاناة موظفي مختلف الإدارات العمومية بإقليم بولمان للاستفادة من خدمات التعاضدية العامة، فعاليات محلية وأطراف نقابية راسلت الجهات المسؤولة طلبا لإحداث وكالة بالإقليم تخفف من أعباء ومصاريف تنقلهم إلى مدينة فاس لتقديم ملفاتهم في غياب مكتب يعوض ذاك المغلق بميسور.  

وأطلق موظفون نداءات لمسؤولي المجلس الإداري للتعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، طلبا لافتتاح هذه الوكالة وتعيين موظف لاستقبال ملفات المنخرطين، على غرار ما تم بأقاليم أخرى بجهة فاس مكناس، كما في تاونات التي افتتحت فيها مؤخرا وكالة للقرب بقرية با محمد لتقريب خدمات التعاضدية من منخرطيها.

وطرقت نقابات أبواب مسؤولي الإقليم والتعاضدية، منها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل التي راسلت رئيس المجلس الإداري في الموضوع، وبعثت بنسخ من رسائلها إلى عامل الإقليم وبرلمانييه والمجموعة الكونفدرالية بمجلس المستشارين والمكاتب المحلية والإقليمية للنقابة نفسها ومسؤوليها المركزيين، طلبا لتدخلهم.

الكونفدرالية طالبت بإحداث وتفعيل وكالة قرب للتعاضدية على غرار باقي الأقاليم والمناطق النائية المستفيدة من مثل هذه المبادرات ومنها قرية با محمد، بعدما قرر المجلس الإداري للتعاضدية في اجتماع له، خلق وكالات خدمات القرب عبر ربوع الوكن لتقريب خدمات التعاضدية العامة من المنخرطين بكل المناطق.

عدة أسباب تحفز على إحداث التعاضدية بإقليم بولمان، بينها توفره على شريحة مهمة من المنخرطين والمنخرطات الذين يعانون للوصول إلى أقرب مركز أو مكتب يبعد عن الإقليم بأكثر من 200 كلم، بعدما أصبحت بولمان بدون مكتب للتعاضدية بعدما أغلق مكتب ميسور لأكثر من سنتين.