شركات الإتصالات تواصل تحديها لجماعة مكناس وتعبث بشوارع وأزقة المدينة

لازال مسلسل العبث بشوارع و أزقة مكناس متواصل من طرف شركات الاتصالات، ما يعني عدم اكتراثها بمراسلات وتنبيهات المجلس الجماعي الصادرة في هذا الشأن.

وحسب مصادر للجريدة، فرغم تلويح المجلس الجماعي في أزيد من مناسبة بتعليق العمل بجميع التراخيص الممنوحة لشركات الاتصالات، من أجل ربط بعض الأحياء بشبكات الانترنت العالي السرعة، الذي يذر عليها مشتركين جدد وبالتالي مداخيل مهمة، لازالت عمليات الحفر مستمرة، سيما بمنطقة الإسماعيلية، كما هو الشأن لحي المنصور وحي كاميليا.

وسبق لنائب رئيس جماعة مكناس، محمد البوكيلي، المفوض له في القسم التقني على مستوى منقطتي حمرية والمنزه، أن صرح بكون الجماعة توقفت بشكل مؤقت عن الترخيص لشركات الاتصالات لحفر خنادق تمرير ألياف الإنترنت، الى حين قيامها بإصلاح جميع الخنادق السابقة، كما عمل المجلس الجماعي كذلك على تكليف لجنة تقنية بإحصاء جميع النقط المتضررة بمختلف أحياء وشوارع المدينة، وهي كلها اجراءات لم تحد من تفشي هذه الظاهرة التي تتسبب في إلحاق خسائر كبيرة بالبنية التحتية للمدينة وللعربات.

من جهة أخرى، سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن نبه في تقرير له إلى هذا الموضوع، حيث أشار الى كون الترقيعات التي تلي عمليات الحفر، سواء التي تقوم بها شركات الإتصالات ومعها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمكناس، لا تخضع للمعايير التقنية المطلوبة، حيث سرعان ما تتحول هذه الترقيعات الى حفر ومطبات تتسبب في خسائر مادية كبيرة للسيارات ومختلف الناقلات.