الساكنة تتهم هذا الشخص بـ”فبركة الملف”.. احتقان بالبهاليل بعد اتهام “جمعية” بالابتزاز والتهديد

تعيش مدينة البهاليل على وقع حالة احتقان غير مسبوقة بعد متابعة رئيس جمعية حماية الموارد الفلاحية وأمين مالها، في حالة سراح بكفالة حددت في 5 آلاف درهم، بتهم “النصب والاحتيال والابتزاز عن طريق التهديد”.

ونظم العشرات من ساكنة البهاليل وقفة تضامنية مع مسؤولي الجمعية أمام مقرها بالبهاليل، المحاذي للمركز الترابي للدرك الملكي، قبل أن تتحول إلى مسيرة احتجاجية صوب عمالة إقليم صفرو بمشاركة نوعية من النساء.

لكن، ما هي تفاصيل الاتهامات الموجهة إلى أعضاء الجمعية؟ ولماذا خرجت الساكنة للاحتجاج بينما الملف معروض أمام القضاء؟

مصادر مقربة من الملف أوضحت أن القضية انطلقت بعد أن تقدم (ا.خ) و(م.ش) بشكاية مباشرة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بصفرو ضد (ح.ش) رئيس جمعية حماية الموارد الفلاحية.

وقال المشتكيان، حسب التحقيقات التي أجرتها الشرطة القضائية للدرك الملكي للبهاليل، أنهما تعرضا للنصب والاحتيال من طرف رئيس الجمعية بعدما طالبهما بـ2000 درهم مقابل عدم متابعتهما قضائيا بعد ضبطهما متلبسين بالرعي الجائر.

وكشف المشتكيان، وفق المصادر نفسها، أنهما سلما رئيس الجمعية، في نهاية المطاف 1000 درهم، مقابل وصل “من أجل المساهمة”، وهو ما اعتبراه ابتزازا تحت التهديد.

“هذه الاتهامات أكدها شهود، خلال الاستماع إليهم من طرف عناصر الدرك الملكي”، تورد المصادر ذاتها، قبل ان تتابع: “بل هناك من تحدث عن مطالبة رئيس الجمعية لـ”المخالفين” بـ5000 درهم والتي تتحول إلى 1000 درهم بعد الاستعطاف”.

ونفى (ح.ش) رئيس جمعية حماية الموارد الفلاحية بالبهاليل، أثناء الاستماع إليه، كل التهم الموجه إليه من طرف المشتكيان، مؤكدا على أن مبلغ 1000 درهم الذي تسلمه من المشتكيان، تسلمه أمين المال بحضور “المتلبس” بالرعي الجائر وصاحب الأرض المتضرر والمكتب التنفيذي للجمعية.

وشدد رئيس الجمعية على أن عملية تحصيل مبالغ من المخالفين تمم برضاهم وبمحض إرادتهم وليس تحت التهديد، مع توقيعهم بالتزام بعدم تكرار “الرعي الجائر”، ويتم تدوينها في سجلات الجمعية التي قدم نسخ عنها، مرفوقة بحسابات الجمعية والالتزامات التي سبق أن وقعها بعض المخالفين.

وأكد رئيس الجمعية، والأعضاء الذين تم الاستماع إليهم، على أن كل العمليات التي تقوم بها ينص عليها القانون الداخلي، مشيرين في تصريحاتهم للضابطة القضائية أن هذا الاتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة الغرض منها النيل من سمعة الجمعية وردعها عن محاربة الرعاة الجائرين.

“كل هذا يحدث، تضيف مصادرنا، في الوقت الذي تتهم فيه ساكنة البهاليل أحد أعضاء الجمعية، والملقب بـ”الريال الغليظ”، بفبركة الملف بعد فشله في الاستفادة من الجمعية”.

وذكرت المصادر نفسها أن اسم هذا الشخص قد تم ذكره في أقوال أحد الشهود، والذي أكد على أنه عرّضه للابتزاز، محاولا استخلاص مبلغ مالي منه، بعيدا عن باقي أعضاء الجمعية، خلال موسم جني الزيتون.

“ليس هذا فقط، تقول مصادرنا، فقد سبق لهذا الشخص، الذي يدعي قربه من السلطة ويتفاخر بعلاقته مع مسؤولي الدرك الملكي بالبهاليل، أن  طلب من أعضاء الجمعية مبلغا ماليا من أجل اقتناء عجلات سيارة وهو ما قوبل بالرفض التام، بعد الاشتباه في كونه قام بسرقة كمية من الزيت من مقر الجمعية”.

وسجلت مصادر جريدة “الديار” على أن “الريال الغليظ” حاول بشتى الوسائل ثني ساكنة البهاليل عن تنظيم الوقفة الاحتجاجية التضامنية مع الجمعية مقابل التراجع عن أقواله أمام الدرك الملكي.