حالة فوضى سادت الدورة العادية لشهر ماي 2022 لمجلس جماعة صفرو أثارت غضب عضوين من المجلس، الشيء الذي دفعهما إلى توجيه مراسلة إخبار إلى عامل الإقليم، ملتمسين منه التدخل.
عماد بومعان ورضى جطيط، استنكرا في مراسلتهما، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، تصرفات وتهديدات بعض المواطنين الحاضرين بدورة المجلس لشهر ماي، منذ أن وطئت أقدامهم القاعة التي انعقدت بها الجلسة الأولى لدورة المجلس، والتي بلغت، وفقهما، حد الرمي بأشياء غريبة على أعضاء المجلس، كحالة “قطعة خشبية” موثقة على مقطع فيديو، أرفقا إخبارهما به.
تلك التصرفات نبه العضوان إلى أنه كان من شأنها تهديد سلامتهما الجسدية خصوصا لو أصابهما ذاك الجسم الغريب على مستوى العين.
“ونهيب إلى علمكم السيد العامل المحترم أننا نبهنا رئاسة الجلسة في شخص السيد رئيس المجلس الجماعي أكثر من مرة دون أن يحرك ساكنا، مما يعطي انطباعا بقبوله لحالة الفوضى السالفة الذكر، فيما أنذر السيد الباشا الحضور أكثر من مرة دون جدوى”، يردف المصدر.
لهذا، التمس المستشاران من العامل التدخل لوقف ما وصفاه بحالة الفوضى داخل قاعة انعقاد الجلسات وتوفير الأمن للمنتخبين، خصوصا وأنهم على مشارف عقد الجلسة الثانية للدورة العادية لشهر ماي يوم الخميس 19 ماي الجاري.
من جهته عبر عماد بومعان، مستشار عن الأغلبية المعارضة، عن استيائه من الظروف التي مرت بها الدورة، بسبب تعمد بعض الحضور إهانة المستشارين أمام صمت رئيس المجلس والسلطة.
وقال بومعان أن حصة “السب والتهديد” انطلقت مع دخول المستشارين إلى مقر البلدية لأسباب مجهولة، مشيرا إلى أن “تجييش” بعض العناصر “يطبلون” للرئيس يثير العديد من الشكوك حول أهدافه ودواعيه.
“وبدل أن يحمي رئيس المجلس وممثلي السلطة مستشاري الجماعة ويتم طرد المشوشين، ساهم في الاحتقان الذي عرفته الجلسة، وقام بقمع مستشاري المعارضة في خرق سافر للقانون الداخلي”، يضيف المتحدث نفسه.
كما استنكر بومعان ما أسماه بـ”مساومات” وشاك عن طريق تهديده بـ”اللجوء إلى القضاء”، في قضية “المكروفون” بعد أن تم منعه من الحديث وإطفائه في جلسة سابقة، إذا لم يلتحق باغلبيته.
وشدد بومعان على أنه من “سابع المستحيلات” أن يضع يده في يد وشاك لتاريخه “الأسود”، وفق تعبيره، ولتبجحه “الغريب” بمعاركه مع مسؤولي عمالة صفرو، مذكرا بتفاخره في كل مناسبة، بطرد كاتب عام سابق من بناية في ملكية الجماعة.
