وعود “إنقاذ” المدينة “تتبخر” وتسابق على تنظيم أنشطة “تافهة؟.. حفل حناء بفاس يثير الجدل
أنشطة وصفت بـ”التافهة” بات يتهافت منتخبو مدينة فاس على تنظيمها، تارة لتنميق صورتهم أمام الشارع الفاسي، وتارات أخر من أجل التسلية والاجتماع على كؤوس الشاي والعصائر وما لذ وطاب من حلويات ومأكولات.
في نشاط لم تستسغه ساكنة فاس، أقدم طارق الودغيري، وهو منتخب تجمعي ورئيس جمعية، بمشاركة عدة جمعيات بعضها يترأسها أعضاء التحالف الرباعي الذي يقتسم “كعكة” تسيير العاصمة الروحية، (أقدم) على تنظيم حفل حناء لفائدة 1000 أسرة، على أن “تتكلف الجمعيات بكل الطقوس التي ترافق الحفل من منصة للتصوير وعمارية وأهازيج عيساوية بالمجان، وذلك يومي الأحد والاثنين 24 و25 أبريل 2022”.
الحفل خلق احتقانا وسط مهتمين بالشأن السياسي، حيث نحا محسن الحسوني، طاليس، في تدوينة، اطلعنا على مضامينها، إلى عنونة جوهر الموضوع بـ”الجنازة كبيرة والميت فأر”، موردا أنهم “بعدما عجزوا عن إنتاج أفكار تتقدم بها المدينة، وجلب مشاريع ينقذ من خلالها شباب فاس، مجموعة (..) يتقدمهم دكتورهم عمدة فاس ومعه مجموعة من المنتخبين يحضرون حفل حناء بمقاطعة المرينيين… مهزلة جديدة من مهازل المنتخبين…”
المصدر نفسه، وهو صحافي وعضو “الأحرار”، استدرك: “ليس هذا ما وعدنا به ساكنة فاس وليس هو البرنامج الذي سطرناه.. بمبلغ 100 درهم ممكن تحني الدرب كامل وبلا بسالة بلا تصاور بلا متحكر المواطن الضعيف وتصورليهم فوليداتوهوم وتحط فالفايسبوك… بنادم بشلاغمو وعقلو معرفت فين… ”
كما وجه الحسوني رسالة إلى عمدة فاس البقالي، بما مفاده أنه كان لزاما عليه القيام بزيارة لمستشفيات المرينيين.. وكان عليه زيارة الأحياء الفقيرة في المرينيين.. ووجب عليه أيضا جلب فكرة مشروع ما.. أما الحناء، يقول، فأضعف جمعية بفاس في استطاعتها القيام بمليون نشاط غير نافع كهذا! “خافو من الله شوية”، يضيف.
المصدر نفسه أفاد، في السياق ذاته وتعليقا على حفل نظم بمقاطعة سايس، أن جيلا جديدا من الفاشلين يرقصون على أنغام الموسيقى بدار الشباب المتواجدة داخل تراب مقاطعة سايس.. بينما ساكنة المنطقة كانت تنتظر مبادرات واقعية كدورات تكوينية وأنشطة وورشات في مشاريع مثل فرصة وأوراش لتقريب المعلومات من المواطن البسيط، ومنح أمل جديد لشباب المنطقة.
“ولكن قدر الله لكم ولنا أحبابي أن يمثلكم مجموعة من “عديمي الضمير” همهم الوحيد الظهور والبروز على حساب أنشطة غير نافعة وتافهة..”، يخلص المصدر.