بعد تأجيل البث في ملفه في 7 مناسبات طيلة 5 أشهر، قررت محكمة الاستئناف بفاس إيداع متهم بقتل 4 أشخاص بعين عائشة بتاونات، مستشفى ابن الحسن للأمراض النفسية والعقلية، للعلاج بموجب قرار اتخذته اعتمادا على نتائج تقرير خبرة أجريت عليه.
غرفة الجنايات الابتدائية اتخذت هذا القرار وأمرت بإبقاء اعتقال المتهم ساريا لحين إيداعه في المستشفى، بعدما أثبتت الخبرة أنه كان وقت ارتكاب الجريمة “في حالة خلل عقلي”.
ورأت هيأة الحكم أن هذا الخلل العقلي الذي يعاني منه منعه تماما من الإدراك والإرادة. وصرحت بانعدام مسؤوليته مطلقا. وحكمت بإعفائه من العقاب وإيداعه المستشفى للعلاج، بعد سنة من اعتقاله بعدما قتل 4 أشخاص من نفس العائلة بدوار عين بيضا.
واتخذت هيئة الحكم قرارا بإجراء خبرة نفسية على المتهم المودع بسجن بوركايز قبل سنة والمتابع من طرف قضاء التحقيق لأجل جناية القتل العمد، عهدت إلى طبيب نفساني مختص مقابل 1200 درهم أديت بواسطة الخزينة العامة.
وأجرى الطبيب فحصا سريريا على المتهم وشخصت حالته المرضية، بناء على امر المحكمة بذلك ولتحديد ما إذا كان وقت ارتكاب الأفعال المنسوبة إليه يعاني من اختلال عقلي يمنعه من الإدراك والإرادة أو فقط مصاب بضعف في قواه العقلية.
وكان المتهم في حالة هيجان في أبريل من السنة الماضية، وهاجم عجوزا عاتبته على إيذائه أطفالا قبل ان يواصل الاعتداء على كل من صادفه في طريقه بواسطة أداة حادة والحجارة بمن فيهم تلاميذ كانوا عائدين من فرعية بالدوار، ما أدى لوفاة 4 ضحايا وإصابة آخرين.
