هل قرر علي مطيع، المدير العام لشركة “سيتي باص” التي تتولى التدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بفاس، الرضوح لمطالب العمدة التجمعي، عبد السلام البقالي، في قضية تجديد الأسطول وسحب الحافلات المهترئة للشركة من شوارع المدينة؟
ففي عز الأزمة بين الطرفين والتي وصلت إلى عرض النزاع على أنظار المصالح المركزية لوزارة الداخلية، أقدم علي مطيع على توجيه رسالة إلى رئيس المجلس الجماعي للمدينة، يدعوه فيها إلى “الحوار”، لكنه اشترط أن يعقد اللقاء بحضور أعضاء المكتب المسير للمجلس ورؤساء مجالس المقاطعات الست التابعة للجماعة.
بعض المصادر رأت، في السياق ذاته، أن مطيع يرمي من خلال شرط إحضار أعضاء المجلس ورؤساء المقاطعات، إلى إحراج العمدة البقالي، في ظل حديث متنامي على أن العمدة البقالي يدبر هذا الملف بشكل انفرادي.
وقالت الشركة في هذه المراسلة إن اللقاء يرمي إلى توضيح الصورة حول الملف، بما أن مسطرة التحكيم الجارية حاليا بإشراف من وزارة الداخلية لا تسمح بنشر بيان أو بلاغ صحفي.
وكان البقالي قد وجه إنذارات إلى الشركة وقرر تغريمها منذ فبراير الماضي بـ10 ملايين سنتيم عن كل يوم تأخير عن تنفيذ قرارات تجديد الأسطول. في حين ردت الشركة بمعطيات تطالب بأداء مخلفات بمبالغ ضخمة لفائدتها في ذمة الجماعة.
