الحاجب… 62 سنة سجنا لزوجة وشركائها في قتل صاحب محطة للوقود
وزعت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس، مساء أمس، أكثر من 62 سنة سجنا بتفاوت على 4 متهمين بقتل صاحب محطة للبنزين بالحاجب، بعدما ترصدوا له فجرا أثناء توجهه لأداء صلاة الفجر، بعد أن تواطؤوا فيما بينهم واتفقوا على تنفيذ خطة للإجهاز عليه والاستيلاء على بعض أملاكه.
وحكمت على المتهم الرئيسي، وهو جار للضحية وعمره 26 سنة، ب25 سنة سجنا نافذا لأجل “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أعقبته جناية السرقة الموصوفة بظروف الليل والعنف واستعمال مفاتيح مزورة”. العقوبة نفسها أدينت بها زوجة الضحية الثانية التي تكبر المتهم الرئيسي ب6 سنوات.
وب10 سنوات سجنا نافذا أدانت الغرفة مساعد القاتل وعمره 32 سنة، بتهم “المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”، فيما أدين متهم آخر بسنتين حبسا نافذا في حدود 8 أشهر وموقوفة التنفيذ في الباقي، بينما أدين متهم خامس ب4 أشهر حبسا موقوفة التنفيذ بعد متابعته في حالة سراح.
وبرأت المحكمة متهما سادسا من المنسوب إليه، فيما قررت عدم متابعة متهمين آخرين، فيما حكمت في الدعوى المدنية التابعة بأداء القاتل ومساعدة والزوجة الثانية للضحية، 20 مليون سنتيم تعويضا مدنيا للزوجة الأولى للهالك البالغ قيد حياته من العمر 69 سنة والذي كان يملك عقارات مختلفة بينها محطة وقود.
وجاء الحكم بعد 10 أشهر من إدراج الملف أمام الغرفة بقرار من قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، وتأجيل مناقشة في 13 جلسة، إذ سبق للمحكمة أن أمرت بإجراء خبرة طبية على المتهم الرئيسي للتثبت من قواه العقلية وما إذا كان منعدم المسؤولية وقت ارتكاب الجريمة، أكدت سلامة حالته النفسية.
وتعود وقائع الجريمة إلى فجر 14 نونبر 2022 لما اعترض المتهم الرئيسي ومساعده سبيل الضحية في طريقه للمسجد لأداء صلاة الفجر، قبل أن يعتدوا عليه بالضرب والجرح بواسطة عصا كبيرة مصيبين إياه بجروح بليغة في أنحاء مختلفة من جسمه، عجلت بوفاته في المستشفى قبل العثور على جثته صباحا.
وكشفت الأبحاث أن المتهمين اتفقا مع الزوجة الثانية للضحية على تنفيذ خطة قتله، قبل تعقبه ورصده في طريقه والاعتداء عليه ونقله في حالة صحية حرجة قبل أن توافيه المنية بعد يومين من الاعتداء في المستشفى العسكري مولاي إسماعيل بمدينة مكناس.