تحويل”نادي التعليم” بفاس إلى مقاولة لـ”الاغتناء”؟.. نقابيون يرفضون “المتاجرة” بالأعمال الاجتماعية

هل سيؤدي قرار فرض الإتاوات على نساء ورجال التعليم لولوج مقر نادي التعليم بفاس، في أيام شهر رمضان، إلى فتح ملف تفويت جزء من عقاره لإحداث مشروع لـ”أكل الدجاج” سمي بـ”عاصمة الدجاج”، ومعه سيؤدي إلى فتح ملف إفلاس النادي الذي كان من المنارات الثقافية والترفيهية المشعة بالمدينة؟ الجامعة الوطنية للتعليم عبرت، في بيان لها، بأنها ترفض المتاجرة بالأعمال الاجتماعية للشغيلة التعليمية وتحويل نادي التعليم إلى مقاولة ربحية. المصادر تتساءل عن ملابسات التزام الفعاليات الجمعوية والحقوقية والنقابية الكثيرة التي تنشط في قطاع التعليم الصمت عن تراجع هذا النادي عن أداء وظائفه الثقافية والاجتماعية، وسكوتها عن انهيار النادي الذي وصل إلى درجة إحداث حراس مفتولي العضلات لمراقبة الزوار وضبطهم، وهو النادي الذي ظل مفتوحا لفائدة كل الباحثين عن التكوين والتأطير، خاصة في صفوف الطلبة والتلاميذ. وظل لعدة عقود فضاء للدعم التربوي التطوعي لفائدة فئات واسعة من أبناء الطبقات الفقيرة، قبل أن يتحول إلى “عاصمة للدجاج”.

ملف النادي سبق لـ”الديار” أن طرحته بناء على تساؤلات طرحها عدد من المنتمين إلى قطاع التعليم بالمدينة، لكنه عاد إلى الواجهة بعدما قرر رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، عبد الرحيم المرابط، الاحتجاج، على إثر منعه البارحة من ولوج النادي من قبل حراس المكان لأنه رفض إداء غتاوة محددة في 5 دراهم.

وقالت الجامعة الوطنية للتعليم، التوجه الديمقراطي، إن النادي الثقافي للتعليم بفاس لا يحمل من الثقافة سوى الإسم ودعا الجميع لصون هذا المرفق بعيدا عما أسماه “المتاجرة به وتمييع أدواره”.