بعد تحويل جزء منه إلى “مطعم دجاج”.. نادي التعليم بفاس يفرض على رجال ونساء التعليم “إتاوات” للولوج

ماذا يحدث في نادي التعليم الذي كان ذات وقت من المنارات الثقافية والتربوية بمدينة فاس. فبعد تحويل جزء منه إلى مطعم دجاج، دخل النادي محطة أخرى من المحطات التي تنذر بـ”خوصصته”، بعدما أصبح يفرض على المرتادين، وجلهم من نساء ورجال التعليم، 5 دراهم للولوج إلى فضائه، بالتزامن مع شهر رمضان.
القرار خلف سخط فئات واسعة من رجال ونساء التعليم الذين قالوا بأنه حان الوقت إلى “تحرير” النادي من قبضة “توجه” يسعى للقضاء على معالم ذاكرته، وإعادته إلى السكة الحقيقية التي أحدث لها، وهي أن يكون فضاء ترفيه وثقافة لفائدة العاملين في القطاع.
ودفع قرار رفض الإتاوة في نهار رمضان رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمدينة، عبد الرحيم المرابط، وهو بدوره رجل تعليم. وقال في تدوينة له بأنه تعرض للتهديد والسب والشتم من قبل مكلفين بالحراسة أمام باب النادي.
المصادر استغربت التحول الذي طرأ عليه والذي وصل إلى درجة تكليف الحراس بمنع قبول ودخول المرتفقين، بعد كان النادي أيضا يفتح أبوابه للطلبة والتلاميذ، في تضامن ثقافي وتربوي سجلته ذاكرته بمداد من الذهب. وظل هذا النادي الذي تسيره جمعية الأعمال الاجتماعية ينظم أنشطة ثقافية ويروج للإبداع والتنشيط الفني ويستقبل المفكرين ويربط علاقات التواصل والتحاور بين الفاعلين في مختلف المجالات، محليا وجهويا ووطنيا، لكنه في غفلة من الجميع، تحول جزء منه إلى مطعم يقدم الوجبات، ومنها وجبات الدجاج، وتم تثبيت حراس مكلفين بمراقبة الدخول والروج. وضاع النادي وأهدافه، بينما التزم عدد من الفاعلين النقابيين الذين يتحكمون في تدبير شؤون النادي، الصمت، في إطار ما يعرف بـ”انصر أخاك ظالما أو مظلوما”.