مراحيض بالأداء في المستشفى الجامعي بفاس.. “خوصصة” مراحيض عمومية يثير الجدل

مراحيض بالأداء في المستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس. المصادر قالت إن الولوج إلى مراحيض في قلب المؤسسة الاستشفائية الأكبر من نوعها أصبح بالمقابل. وفي حالة الرفض، فإن المكلفين يرفضون السماح بالدخول إليها لقضاء حاجتهم.
وتوجد هذه المراحيض المعنية بالخوصصة بالقرب من مصلحة المستعجلات وبالقرب من مصلحة الأم والطفل.
وقالت المصادر إن خوصصة المراحيض في مستشفى عمومي يزوره يوميا ما يقرب من 50 ألف مرتفق يعتبر ضربا في العمق للخدمة العمومية لهذه المؤسسة. وأشارت إلى أن فئات واسعة من المرتفقين يعانون من الهشاشة، ويحتاجون لهذه المؤسسات لكي تقوم بتوفير خدمات عمومية مجانية لفائدتهم، وليس أن تزيد في إنهاكهم بفرض الأداء حتى في حالة الرغبة في ولوج المراحيض.
وسشتكي المرتفقون من تعطل أجهزة السكانير والراديو، ما يفرض عليهم اللجوء إلى القطاع الخاص، مع ما يفرضهم ذلك من أعباء ثقيلة. كما يشتكون من طول مدة انتظار نتائج التحاليل المخبرية، وفي حال وجود حالة استعجالية، فإن الأسر تكون مجبرة أيضا على البحث عن أقرب مختبر خاص. وتمت خوصصة خدمة نسخ الوثائق الإدارية منذ مدة في هذا المستشفى الذي أصبح يعاني من الكثير من الاختلالات، أبرزها طول انتظار المواعيد، والغياب المتكرر لعدد من رؤساء الأقسام في تخصصات دقيقة، ما يفرض على المرضى الذين ينتظرون عمليات جراحية والذين يرقدون في مختلف المصالح إلى انتظار أشهر كثيرة.