العامل يكشف عن موقفه.. نشطاء بمكناس يطلقون حملة لإعادة مشروع مستشفى علقته الوزارة
أطلق نشطاء بمدينة مكناس مؤخرا، حملة لإعادة إحياء فكرة تشييد مستشفى من الجيل الرابع بالمدينة، بعدما قامت الوزارة الوصية بالتراجع عنه خلال الولاية الحكومية السابقة وتعويضه بمستشفى التخصصات.
الحملة جاءت بمبادرة من فريق حزب الإستقلال بمجلس جماعة مكناس والبرلمان، حيث سبق للبرلمانية السابقة عن الحزب عبلة بوزكري أن ساءلت وزير الصحة خلال الحكومة السابقة عن سبب تراجع الوزارة عن الالتزام باتفاقية تشييد مشروع من الجيل الرابع بمكناس، وهو نفس السؤال الذي أعادت توجيهه زميلتها في الحزب مروى الأنصاري، نجلة رئيس الجهة عبد الواحد الأنصاري، خلال الحكومة الحالية، وجوابه كان بنفس التأكيد على عدم نية الوزارة تبني فكرة المشروع، بسبب كلفته الكبيرة التي تتجاوز مليار درهم من جهة، وبسبب عدم حاجة الإقليم لهذا النوع من المستشفيات من جهة أخرى حسب ما توصيات دراسة أجريت حول الموضوع، تلت التوقيع على الاتفاقية المتعلقة بالمشروع وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام.
ورغم الخصاص الكبير الذي تعاني منه مستشفيات مكناس الحالية، والتي يعود تاريخ تشييدها الى عهد الإستعمار أو فجر الإستقلال، سواء من حيث الموارد البشرية أو التجهيزات، باعتراف الوزارة نفسها، خلال جواب على سؤال كتابي سبق أن تقدمت به البرلمانيتين السالف ذكر اسمهما، وقع مجلس الجهة السابق في إطار عقد البرنامج الذي يربط الدولة بالمجلس على مشروع تشييد مستشفى الاختصاصات بمدينة مكناس والذي لا تتجاوز كلفته ربع كلفة مستشفى من الجيل الرابع، ليس هذا فقط، حتى طاقته الاستيعابية التي تبلغ 120 سريرا هي الأدنى على الصعيد الوطني، بالنظر الى مماثليه، كمستشفى تطوان الذي انطلقت أشغال تشييده وتبلغ طاقته الاستيعابية 300 سرير.
هذه المعطيات التي تؤكد بالملموس عدم تبني وزارة الصحة ومعها المجالس المنتخبة لأي مشروع من شأنه تطوير البنية الصحية بمدينة مكناس على غرار المدن الكبرى للمملكة، دفع بنشطاء سياسيين وحقوقيين وجمعويين الى تنظيم لقاء لتدارس سبل الترافع من أجل إعادة إحياء فكرة تشييد مشروع مستشفى من الجيل الرابع بالعاصمة الإسماعيلية.
عامل عمالة مكناس وجه رسائل لمطلقي الحملة، خلال أشغال اللقاء التشاوري للإعداد لبرنامج عمل جماعة مكناس 2022-2027، بالتأكيد على كون المدينة في حاجة ماسة اليوم الى تطوير مستشفياتها الموجودة وتأهيلها للعب دورها الحقيقي، مضيفا أن الإشكال اليوم ليس في البنايات وإنما في طريقة عمل المستشفيات وتوفير الموارد الكافية لعملها، مثمنا في الوقت ذاته مشروع مستشفى الاختصاصات الذي سيشيد فوق عقار مجاور لمستشفى مولاي اسماعيل، قائلا أنه كافي لتغطية الخصاص على مستوى المدينة.
ودعا عامل عمالة مكناس في معرض كلمة مطولة استعرض فيها أهم محددات برنامج عمل الجماعة القادم، الى دعم وتشجيع تشييد المصحات الخاصة بالمدينة، لتوفير خدمات ذات جودة لعامة المواطنين الذين سيستفيدون من مشروع تعميم الحماية الإجتماعية، الذي أطلقه جلالة الملك.